مسار أفقي يسيطر على الأسهم السعودية بانتظار اكتمال النتائج
يسود الترقب سوق الأسهم السعودية بانتظار إعلان نتائج أعمال شركة سابك خلال الربع الثاني اليوم، إذ يتوقع المتداولون أن تحقق الشركة ارتفاعا في أرباحها عن الربع الأول، خاصة بعد أن أعلنت عدة شركات تابعة نتائجها مثل سافكو وينساب وكيان.
وتوقع محللون لسوق الأسهم أن يبلغ متوسط أرباح "سابك" في الربع الثاني 4.66 مليار ريال، فيما تعتبر الشركة من أهم الأسهم المدرجة في السوق وتنتمي لقطاع البتروكيماويات المؤثر في أدائه بالتوازي مع قطاع المصارف.
وقال المحللون الذين تحدثوا لـ"الاقتصادية" إن 77 شركة ستعلن نتائجها المالية في الأسبوع الأخير من فترة إعلان النتائج، فيما ينتظر توزيع الأرباح المالية. وذكروا أن المؤشر سيميل إلى اتجاه أفقي حتى اتضاح الصورة كاملة بالنسبة لنتائج الشركات.
وقال الدكتور عبد الله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية في غرفة الرياض إن المؤسسات الأجنبية التي ستدخل السوق أكثر المهتمين بنتائج "سابك" فهي شركة ذات صيت جيد ومطلب للأجانب كافة.
وأضاف أنه بعد أن انتهى موسم إعلان نتائج الشركات ستحدد الشركات الأجنبية خيارتها الاستثمارية بناء علی النتائج وتوزيعاتها.
وتابع المغلوث "سيتركز الاهتمام علی نتائج قطاعات البتروكيماويات والمصارف والتأمين التي حققت نتائج جيدة". مضيفا أن التعاملات ستنشط بناء على النتائج والتوزيعات المالية للفترة نصف السنوية من هذا العام.
وقال محلل آخر في السوق إن انتظار اكتمال نتائج الشركات يشكل ضغطا على السوق ويدفع المؤشر للسير أفقيا حتى اتضاح الصورة المستقبلية.
وأشار المحلل الذي لا يرغب في الإفصاح عن اسمه إلى تحقيق قطاع التأمين نتائج مالية مرتفعة على خلاف التوقعات.
وحتى الآن أعلنت 95 شركة نتائجها بأرباح مالية تصل إلى 20.82 مليار ريال عن الربع الثاني، بارتفاع نسبته 43.6 في المائة عن الربع السابق وانخفاض نسبته 2.8 في المائة عن الربع المماثل؛ بحسب ما ذكر المحلل.
وتوقع أن تتجاوز أرباح الربع الثاني الربع السابق بـ30 في المائة ارتفاعا لكن أقل من الربع نفسه في العام الماضي. وقال "الشركات ستعيد هيكلة المؤشر وفق تغيرات الأسهم الحرة وربما تسود السوق تقلبات حادة".
وأضاف أن الربع الثاني من العام الماضي شهد نتائج استثنائية لقطاعي الطاقة والاتصالات. وتابع "ينتظر السوق إعلان نتائج 77 شركة أهمها سابك وموبايلي والاتصالات السعودية". وعادت السوق للتداول بعد إجازة عيد الفطر في جلستي تداول فقط استطاعت خلالهما تحقيق مكاسب بلغت 0.4 في المائة وأغلقت عند مستوى 9372 نقطة.
وتراجعت السيولة 55 في المائة إلى ثمانية مليارات ريال، والأسهم المتداولة 53 في المائة إلى 265 مليون سهم متداول، والصفقات 53 في المائة إلى 159 ألف صفقة.
وقال المحلل المالي "كل العوامل تشير إلى توجه السوق نحو مسار أفقي" بعد أن أنهت أسهم 123 شركة تداولاتها الأسبوع الماضي على ارتفاع، فيما تراجعت أسهم 40 شركة واستقرت أسهم شركتين.
من جهته، أكد الدكتور مجدي آل بركة مستشار تطوير أعمال ووسيط مالي أن دخول المستثمرين الأجانب سيؤثر في نتائج الشركات وتوزيعاتها ويؤدي إلى تنوع الاستثمارات وشرائح المستثمرين.
وتابع آل بركة "دخول الشركات الأجنبية إيجابي سينعكس على الاقتصاد وسيكون دخولهم إضافة وبالتالي حجم التداولات سيرتفع والشركات الجيدة ستكون هدفا لهم".
وتوقع حدوث ضخ كثير من الأموال في تلك الشركات ما يرفع أسعارها إلى مستويات جيدة.