«الفيصل .. شاهد وشهيد» .. معرض يحكي أبرز الأحداث في حياة الملك فيصل

«الفيصل .. شاهد وشهيد» .. معرض يحكي أبرز الأحداث في حياة الملك فيصل
«الفيصل .. شاهد وشهيد» .. معرض يحكي أبرز الأحداث في حياة الملك فيصل

حكى معرض (الفيصل .. شاهد وشهيد)، الذي افتتحه أمس في محافظة الطائف، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، سيرة الملك فيصل بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وافتتح المعرض المقام حاليا في منتزه الردف الواقع جنوب غرب المحافظة، بحضور الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض، الذي قدم شرحا مفصلا عما احتواه المعرض من صور فوتوغرافية نادرة للملك فيصل، ومشاهد متحركة، ولقطات مرئية سجلت مراحل متعددة في مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة.

كما دارت حلقة نقاش بين الأمير تركي الفيصل والحضور عن حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، وعن أبرز الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية في عهده.

#2#

بعدها سجل أمير منطقة مكة المكرمة كلمة في سجل المعرض عبر فيها عن سعادته باستعادة ذكرى وتاريخ شهيد الإسلام والمسلمين الملك فيصل بن عبدالعزيز، واصفا هذه الذكرى وما تمثله على مدى الدهر لقائد فذ من أفذاذ قادة الأمة الإسلامية، ومرجعا ذلك الفخر لهذه البلاد أنه من أبناء هذه الأرض الطيبة التي قدمت للعالم مثل هذا البطل ووالده عبدالعزيز "رحمهما الله".

وقال لـ"الاقتصادية" عيسى القصير، الباحث التاريخي، إن الملك فيصل، عشق الطائف منذ أن كان عمره 16 عاما، حينما كلفه والده المؤسس الملك عبد العزيز، بنيابته على الحجاز، فقد عشقها طيلة حياته لنحو 60 أو 70 عاما، حتى استشهاده عندما كان ملكا على البلاد عام 1395م.

وقال القصير، إن الملك فيصل كان أول من أدخل إلى محافظة الطائف مكائن للآبار، وكان له بستان في الحوية الواقعة 17 كلم شمال الطائف، إضافة إلى أنه كان أول من أمر بإدخال الآلات الحديثة إلى المحافظة، وكذلك إدخال الكهرباء إليها في 20 من ربيع الآخر عام 1368 هـ.

وأضاف القصير "شهد الملك فيصل، تنمية وحضارة الطائف، وهذا ما جسده المعرض الذي اشتمل على الكثير من الصور، والأفلام الوثائقية، وخطبته الشهيرة، كما أن المعرض على مستوى عالٍ من التنظيم والتقنية".

وتابع الباحث التاريخي، "الملك فيصل منذ أن كان في ريعان شبابه، ونائبا للملك عبد العزيز في الحجاز، كان في كثير من الأوقات تجده في ربوعها، لا سيما منطقة الهدا السياحية، وحين كان نائبا للملك، ووليا للعهد كانت الاحتفالات تقام طيلة فترة إقامته في الطائف، طوال أشهر الصيف، حيث تبدأ الأناشيد الوطنية الحماسية من قصر العقيق، إلى مسجد العباس، إضافة إلى مسيرات الفرق العسكرية، خاصة يوم الجمعة.

وقال القصير، كان له أيضا (دكة) في حي شهار، يتناول القهوة فيها، وعندما أصبح هناك تمدد في العمران وانتقل إلى القديرة شمال المحافظة، والواقعة حاليا بجوار فندق الإنتركنتننتال، غرب حديقة الملك فيصل الآن، فكانت هناك جلساته في مخيمه، من بعد صلاة العصر إلى المغرب، حيث يقوم المواطنون بالسلام عليه، والحديث معه، بشكل عفوي جدا، لا يفرق بين مسؤول ومواطن، كما تلقى عليه القصائد أيضا".

وزاد، "كان يصلي العيد لعدة مرات في المشهد، وهو مصلى العيد حاليا، وذلك بمعية عدد من الأمراء، حتى عندما كان وليا للعهد، كما كان يقصد منطقة الردف مرورا بها، وهي المكان المقام فيه حاليا معرض شاهد وشهيد، وذلك عندما كانت له دكة جلسة في حي شهار القريب من الردف".

الأكثر قراءة