النصب عبر الهاتف المحمول .. جوائز وهمية واتصالات مجهولة ورسائل تدعو للرذيلة
يشكو الكثير من مستخدمي جهاز الهاتف الجوال من رسائل مجهولة تقتحم عليهم خصوصيتهم دون استئذان مقدمة لهم عروضا مختلفة: تتنوع بين دعايات تجارية لمنتجات معروفة ورسائل تبارك للمشترك ربحه آلاف الريالات وتدعوه للاتصال على رقم يبدأ بـ 700 لاستلام جائزته، ورسائل تروج لنغمات أو فيديو كليبات أو معاني أسماء أو أشعار، ولم يقف الأمر عند هذا الحد إذا فوجئ بعض المشتركين بوصول رسائل تدعوهم إلى الاتصال بأرقام مجهولة لإجراء مكالمات جنسية فاضحة الأمر الذي أثار المخاوف من وصول هذه الرسائل إلى ضعاف النفوس من شباب ومراهقين بل وكبار لينجروا خلف هذه الأعمال غير الأخلاقية.
"الاقتصادية" طرحت هذه القضية على بساط المختصين وحاورتهم حول كيفية وصول أرقام المشتركين إلى الجهات المرسلة، وكيفية مواجهة إغراءات هذه الرسائل، بل وإمكانية مقاضاة مرسليها وكل ما يختص بهذه القضية.
عن ماهية هذه الرسائل وأنواعها يوضح لـ "الاقتصادية" سلطان بن محمد المالك المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الرسائل التي ترد للمشترك دون رغبة منه، تسمى رسائل اقتحامية Spam SMS، وهي مشكلة تواجه الهيئة وغيرها من منظمي خدمات الاتصالات في بقية بلدان العالم. وتنقسم الرسائل الاقتحامية إلى نوعين، النوع الأول ترد من خارج المملكة، وفي الغالب يصعب تعقبها ومعرفة مصدرها، ويؤكد المالك أن الهيئة تسعى حالياً بالتنسيق مع شركتي الاتصالات السعودية وشركة اتحاد اتصالات " موبايلي" إلى إيجاد الحلول الفنية بالتعاون مع المشغلين في الدول الأخرى لمعالجة هذا النوع من الرسائل، أما النوع الثاني فهي الرسائل التي يكون مصدرها من داخل المملكة، وهي أيضا تنقسم إلى نوعين إما أن تكون عن طريق مقدمي خدمات الرسائل النصية القصيرة SMS المرخص لهم من قبل الهيئة، فهؤلاء تلزمهم التراخيص الصادرة لهم من قبل الهيئة بشروط وضوابط تمنع من إرسال رسائل تخالف الأنظمة والقوانين، ودون الحصول على موافقة المرسل إليه. وتحيل الهيئة كل من يخالف تلك الشروط والضوابط إلى لجنة الفصل في مخالفة نظام الاتصالات، أما النوع الثاني من الرسائل الصادرة من داخل المملكة، فهي الرسائل التي تصدر من مشتركين عاديين بادعاء أنهم يمثلون تلك الشركة أو المؤسسة ويتحدثون باسمها، فإن الهيئة بالتعاون مع كل من شركة الاتصالات السعودية وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) تستطيع في الغالب تتبع مصدر تلك الرسائل وتحيل الهيئة من يقوم بذلك إلى لجنة الفصل في المخالفات أو إلى الجهات الأمنية حسب طبيعة الرسائل المرسلة. ويمكن الرجوع إلي موقع الهيئة الإلكتروني (www.citc.gov.sa) للاطلاع على شروط وضوابط تراخيص الرسائل النصية القصيرة SMS.
ويؤكد المهندس علي الشدوخي الخبير في عموم أنظمة الرسائل أن غالب الرسائل الدعائية غير المرغوبة والتي لا حرج فيها من الناحية الشرعية والأخلاقية، تكون في كثير من الأحيان من داخل السعودية، ووجه الاعتراض على هذا النوع من الرسائل أن المرسلين يرسلونها للمشترك دون إذن منه وهذا فيه إزعاج للكثير من المشتركين، أما الرسائل غير الأخلاقية فهي بلا شك تأتي من خارج المملكة وترسل عبر الإنترنت تحت اسم وهمي لمجموعة عشوائية من الأرقام.
وعن مدى معرفة الجهات المختصة بمرسلي هذه الرسائل يقول الشدوخي إنه من المفروض أن من يرسل هذه الرسائل معروف لأحد المشغلين (الجوال أو موبايل) لأنهما المصدر الذي يأخذ منهما هذه الخدمة، وأي أحد يأخذ خدمة ويستخدمها استخداما خاطئا يتم إيقافه من قبلهما.
وعن كيفية وصول هذه الرسائل يقول المالك إن هذا الأمر يتم في الغالب بطريقة عشوائية لمعرفة الجهات المرسلة بنطاقات الأرقام العاملة في المملكة، وأحياناً تقوم تلك الشركات والمؤسسات بشراء سجلات أرقام المشتركين في خدمات الاتصالات المتنقلة بالمملكة من بعض الجهات التي تحصل على تلك الأرقام عن طريق قيام المشترك نفسه بترك اسمه ورقمه لدى تلك الجهات لأي سبب من الأسباب، أو عن طريق قيامه بالاتصال أو إرسال رسائل نصية قصيرة إلي تلك الجهات سواء كانت جهات خدمية أو قنوات فضائية أو مواقع إلكترونية.
خطوط جنسية
تم منذ سنوات حظر خطوط الصداقة في المملكة لكن القائمين على هذه الخطوط بدؤوا باتخاذ أسلوب جديد في الدعاية لأرقامهم وذلك عبر إرسال رسائل تدعو صراحة للمحادثة الجنسية، حول هذه الرسائل ودور هيئة الاتصالات في محاربتها يقول المتحدث الرسمي باسم الهيئة إن أي خط أو رقم هاتفي يصدر منهما يسيء للقيم والأخلاق ويخالف نظام الاتصالات وأنظمة المملكة الأخرى، وتقوم الجهة الحكومة المعنية بهذا الأمر بإبلاغ الهيئة عن الخط أو الرقم المخالف وتطلب فصل الخدمة عنه، تبادر الهيئة باتخاذ اللازم للحد من الضرر الصادر عن ذلك الخط أو الرقم، مع ملاحظة أن الجهات التي تقوم بهذه الأعمال تلجأ في العادة إلى تغيير خطوطها وأرقامها لتتفادى عملية الفصل.
ويضيف المهندس الشدوخي أن أرقام خطوط الصداقة قد تكون معروفة فيتم إيقافها تلقائيا، أو جديدة غير معروفة وفي هذه الحالة يجب على المشترك التبليغ عنها لإيقافها.
وحول وجود عقوبة لمن يتصل على هذه الأرقام يوضح المحامي عمر الخولي أنه لا توجد عقوبة محددة وإنما يعزر شرعا؛ لأنه قام بعمل مخالف لأحكام الشريعة، وتكون العقوبة حسب ما يراه القاضي.
جوائز وهمية
(100 ألف ريال في رصيدك.. مبروك لقد فزت بـ 10 آلاف ريال.. اتصل لاستلام 5 آلاف ريال... إلخ) كل هذه رسائل تصل إلى جوالات المشتركين تطلب منهم الاتصال عن طريق خدمة الـ 700 المكلفة لتسلم جوائزهم الوهمية وما إن يتصل المشترك المسكين إلا ويبدأ جهاز الحاسب الذي يجيب على اتصاله باستدراجه بأسئلة تافهة وعند كل إجابة يغريه بسؤال آخر ليكسب منه أكثر وقت ممكن وفي النهاية يكتشف المشترك أن ما يبحث عنه ليس إلا سرابا يستنزف وقته وماله.
ويقول المحامي عمر الخولي إن هذه الرسائل رسائل إغواء وإغراء كلها تنطوي على نصب، وإذا كان الإنسان سهل الانخداع، واستجاب لهذه الرسائل وتمادى فهذا شأنه، أما إذا كان فطنا فلن يتعامل معها ولن ينساق خلف هذه الرسائل الكاذبة.
وعن إمكانية تحديد مصدر هذه الرسائل يقول سلطان المالك إن هيئة الاتصالات تستطيع في الغالب تحديد مصدرها، وإذا ثبت عدم مصداقية تلك الرسائل يتم اتخاذ العقاب المناسب بشأنه، وقد قامت الهيئة بإصدار قرارات عديدة لمعاقبة من يقوم بإرسال معلومات كاذبة سواء بالغرامة المالية أو إيقاف تقديم بعض الخدمات. كذلك أصدرت لجنة الفصل في مخالفات نظام الاتصالات قرارات بمعاقبة بعض من مقدمي هذه الخدمة لمخالفتها لشروط التراخيص الممنوحة لها.
وحول الحكم الشرعي للاتصال على هذه الأرقام يقول الدكتور فهد بن عبد الكريم السنيدي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن هذا قمار وضرر، في آن واحد وهما أمران محرمان، ويوضح أن لهيئة كبار العلماء فتوى في تحريم هذا النوع من القمار، ونصوا على الأدلة فالنص القرآني واضح في النهي عن الميسر، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغرر، والميسر يتمثل في مثل هذه التعاملات.
المقاضاة ممكنة
وعن المسؤول قانونيا عن وصول هذه الرسائل يقول المحامي الخولي إن المسؤول هم من قاموا بإرسالها، لكن مكمن المشكلة في كون مرسل الرسالة معلوما أو مجهولا، فإذا كان مرسل الرسالة معلوما داخل المملكة فمن الممكن التعامل معه وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة وتكون المشكلة أصعب في حال كونه مجهولا أو خارج المملكة.
إذن هل يمكن مقاضاة مرسلي هذه الرسائل إن لم يتم تسليم الجائزة المزعومة؟! يقول المحامي الخولي إن مقاضاتهم ممكنة؛ حيث إن هذه جريمة مقننة ويعاقب صاحبها، ويدفع غرامة، وإذا كانت عبارات الفوز بالجائرة مطلقة ووردت على هيئة خبر غير مشروط فالمرسلون ملزمون بدفع الجائزة المذكورة.
ويضيف المتحدث باسم هيئة الاتصالات أن الهيئة تقف ضد كل من يخالف نظام الاتصالات وشروط الترخيص. كما أن حق التقاضي مكفول للجميع حسب النظام السعودي، وحول صلة الهيئة برفع القضية يوضح أنها ترفع أمام الجهات القضائية المختصة على أساس أنها مطالبة تخرج من اختصاص الهيئة و ما يقدم من محتوى من خلال هذه الرسائل يقع ضمن نطاق عمل جهات الاختصاص المختصة بمتابعة المسابقات وتنظيمها، واختصاص الهيئة في هذا الأمر يتعلق بالتزام مقدم الخدمة ببنود الترخيص الصادر له، والحصول على الموافقات اللازمة لتقديم الخدمة ومعاقبة من يثبت مخالفته لشروط التراخيص او نظام الاتصالات.
وحول إمكانية مقاضاة مرسلي الرسائل الدعائية التي لا تحتوي على ما يمس الدين أو الخلق ولكنها تتسبب في إزعاج المشترك وتقتحم خصوصية رقمه يوضح المحامي الخولي أن ذلك غير ممكن حاليا؛ لأنه لا يوجد نظام يقيد أماكن ترويج السلع، أو الخدمات سواء عبر وسائل خاصة أو أملاك خاصة، وفي الدول المتقدمة توجد قوانين تجرم عملية الترويج داخل الأملاك الخاصة دون موافقة المالك وتعد هذه جريمة يتعين عقاب مرتكبها، في المملكة حتى الآن بالنسبة لعملية ترويج السلع والخدمات عبر وسائل خاصة، أو في أملاك خاصة ليست جريمة مقننة في المملكة، وهي قد تكون مزعجة ومستهجنة ولكن لا تمثل جريمة بحد ذاتها.
دور هيئة الاتصالات
لا تزال الرسائل الدعاية تشهد ازديادا ملحوظا في عددها، وكثير ـ كما ذكرنا - مخالف للأنظمة، ويتساءل المرء: ما دور هيئة الاتصالات في ملاحقة أصحاب الرسائل المخالفة؟ يجيب المالك عن هذا التساؤل قائلا إنه في حال وجود رسائل مخالفة لنظام الاتصالات ولائحته التنفيذية، أو التراخيص الصادرة، تقوم الهيئة بالتحقق من مصدر تلك الرسائل وإجراء التحقيق اللازم حيال المخالفة المنسوبة إليه، وفي حال ثبوت المخالفة يتم إحالته إلى لجنة الفصل في نظام الاتصالات التي تقوم بدورها بتقييم حجم المخالفة وإيقاع العقوبة المناسبة لذلك، وقد تصل العقوبة إلى فرض غرامة حدها الأعلى خمسة ملايين ريال.
وحول عدد الشكاوى الواردة إلى الهيئة بهذا الخصوص، وكيف تصرف الهيئة تجاهها يؤكد المالك أنه ترد للهيئة الكثير من الشكاوى في موضوعات مختلفة، إلا أن عدد الشكاوى بهذا الخصوص محدود، وتم التعامل معها بشكل آني بتحديد مصدر تلك الرسائل وإحالتها إلى لجنة الفصل في المخالفات في حال تأكد مخالفته وعندما يكون مصدر الرسائل المخالفة شركة أو مؤسسة داخل المملكة.
منع وصول الرسائل
يستطيع مستخدمو البريد الإلكتروني (الإيميل) منع وصول الرسائل الدعائية إليهم، فهل يستطيع مستخدمو الجوال فعل هذا الأمر؟ وهل هناك تقنية تمنع وصول الرسائل غير المرغوبة إلى جوالات المشتركين؟ يقول المالك إنه لا توجد حتى الآن تقنية مناسبة تستطيع منع وصول تلك الرسائل. وتقوم الهيئة بمتابعة هذا الموضوع والتطور التقني بشأنه، كما تتابع مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة ( شركة الاتصالات السعودية – شركة اتحاد اتصالات) من أجل توقيع اتفاقيات دولية أو البحث عن حلول فنية من شأنها الحد من وصول تلك الرسائل إلى المشتركين.
التصويت.. إنفاق في غير محله
لم تقف القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية مكتوفة الأيدي حيال تقنية رسائل SMS إذ استغلت هي الأخرى هذه التقنية بابتداع مسألة التصويت لمسابقة ما، وقد تكون هذه المسابقة لاختيار أفضل مطرب أو شاعر بل ومنشد إسلامي وغير ذلك.
ويقول الشيخ الدكتور فهد السنيدي إن الهدف الأساسي من هذا العمل هو استغلال المتصلين والمرسلين لتحقيق أرباح مادية، ويضيف أنه من المؤكد أن المتصلين يكون عليهم تبعات مادية نتيجة هذه الاتصالات أو الرسائل التي تكون بتكاليف عالية، وقد يكون من المتصلين الأشخاص المتسابقين أنفسهم، وهذا من الرهان والرهان إذا كان عبارة عن مجموعة من الأشخاص يساهمون في مبلغ ثم يفوز فيه واحد منهم فهذا فيه نظر، ويؤكد أن أكثر العلماء يرون تحريمه.
ويضيف السنيدي أن التحفيز الثقافي مطلوب، لكن ما يحدث حاليا ليس المقصود منه التحفيز على طلب العلم، وإنما المقصود به ذات المال المتحصل عليه من وراء هذه الاتصالات؛ ولذلك رأى أكثر العلماء تحريمه لأنه من الرهان الممنوع. ، حتى وإن كان على أمر من الأمور المباحة فالإشكال هنا في حيازة الأموال وجعلها على وجه الرهان، كما أن في هذا تضييعا لأموال المسلمين؛ فالمال أمانة في يد صاحبه يجب أن يصرفه في الوجوه المفيدة.
ويستدرك موضحا أن ذلك في حال التصويت لأمر مباح شرعا، أما إذا كان التصويت على أمر محرم فهو أمر محرم أيضا؛ لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان.
الاتصالات المجهولة
لا تقف أساليب النصب عبر الهاتف الجوال عند حد الرسائل، فهناك أيضا من يتصل من دول مجهولة ويغلق الخط مباشرة قبل أن يرد المشترك، وتناقل الناس أن وراء هذه الاتصالات عصابات تسرق رصيد المشترك بمجرد أن يعاود الاتصال على الرقم الغريب، وينفي سلطان المالك هذا الأمر ويقول موضحا إنه لا أحد يستطيع عن طريق الاتصال سرقة رصيد المشترك، وإنما تهدف الجهات التي تكتفي برنة ليتصل عليها المشترك، إلى الربح المادي الذي تحصل علية جراء قيام المشترك بإجراء تلك المكالمات الدولية، وعن وجود طريقة لمحاربة هؤلاء يوضح المالك أنه يصعب ملاحقة تلك الجهات نظراً لوجود ما يزيد على (500 ) مقدم خدمة اتصالات على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تنقل تلك الجهات بين مقدمي الخدمات وتغيير الأرقام الخاصة بهم، و أفضل طريقة لمجابهة تلك الاتصالات هي توعية المشتركين لتفادي الاتصال بالأرقام الدولية المجهولة، وعن دور الهيئة تجاه ذلك يؤكد أنها سوف تقوم بحملات توعوية تهدف إلى زيادة الوعي بين المشتركين وإيضاح الجوانب والآثار السلبية من مثل تلك الاتصالات والرسائل المشبوهة.
أما عن إمكانية لجوء المشترك إلى هيئة الاتصالات للشكوى من تلك الرسائل أو الاتصالات فيؤكد المالك إمكانية ذلك بأن يقوم المشترك بتقديم شكواه إلى الهيئة مباشرةً، أو عن طريق الفاكس رقم ( 4618033) أو البريد الإلكتروني ( [email protected]).
دور المشترك
يؤكد المهندس علي الشدوخي أن لوعي المشترك دورا كبيرا في عدم السقوط في براثن الرسائل المجهولة ويشدد على ضرورة قيام المشترك بالمحافظة على نفسه وأمواله، وإذا كانت الرسائل غير المرغوبة تأتي بمستوى معقول فعلى المشترك ألا يستجيب لما في هذه الرسائل، أما إذا كان الإزعاج بشكل كبير فعليه رفع الشكوى إلى مشغل الخدمة.
ويختم الشيخ السنيدي بنصيحة لمستخدمي الجوال بأن يتقوا الله تعالى في أنفسهم، ويستدل بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "الحلال بين والحرام بين"، و يوضح أن الإنسان إذا سعى للكسب فإن الكسب هو ما كان حلالا، أما الحرام وإن ظهر له أنه مغنم فإنه في الحقيقة مغرم وسحت، وسيذهب ما كان معه من حلال، فليتق الله في نفسه وليبحث عن كسب المال بالطرق الحلال.