وسط حالة من الحزن .. ميسان تودع ممدوح الحارثي شهيد عسير
ودع ظهر أمس أهالي ميسان خاصة، الواقعة على مسافة 120 كلم تقريباً، جنوب محافظة الطائف، وأهالي الطائف عامة، الشهيد ممدوح مسفر الحارثي، البالغ من العمر 19 عاماً، الذي استشهد، في التفجير الغاشم الذي استهدف مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، وسط حالة من الحزن والدموع بين أهالي وأبناء المحافظة. وأوضح لـ"الاقتصادية" سعود المسيلي الحارثي، أحد أقارب الشهيد، أن والد ممدوح- رحمه الله- استقبل المُعزين في مقبرة ميسان، بعبارة "ولدي حي عند رب العالمين"، حيث قالها دون تذمر أو اعتراض، في تأكيد منه على تقبله للوضع القائم، وإيمانه العميق بشهادة ابنه، دون اعتراض على قضاء الله وقدره، مشيراً إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 19 عاماً، واستُشهد وهو مُلتحق بالدورة، مشيدا بشخصية الفقيد الذي اتسمت بالحكمة والهدوء ومحبة الجميع، مشيرا إلى أن لديه نحو ثمانية أشقاء، جميعهم مؤمنون بقضاء الله ولا سيما والداه. وانتقد المسيلي كل من لا يزال يتستر على ابنه، أو قريبه ممن هم شاذون فكرياً، ويحملون الفكر الضال، ولا يبادرون بإبلاغ الجهات الأمنية عنهم، منوهاً إلى أن التستر على هؤلاء يعد مُشكلة كبيرة، ينبغي التصدي لها بكل حزم من قبل الأسرة، والمؤسسات التربوية التعليمية، والعلماء، وينبغي إبلاغ الجهات الأمنية عن أي شخص تحوم حوله الشكوك، كي يتم التحقيق معه ومعرفة توجهاته، مؤكدا أهمية الدور التكاملي لكل أفراد المجتمع، في مواجهة الفكر الضال، وفي حماية المجتمع منه.