والله العظيم "ما أحب"!!
في أغلب اللقاءات مع الشعراء يتكرر سؤال معين وتتكرر إجابته، السؤال يتمحور حول الحبيبة التي كتب لأجلها القصيدة، والإجابة تكون دائما أنها حبيبة افتراضية وليست موجودة إلا في خياله، ونادرا ما نسمع شاعرا يصرح بالحب، و يعترف بأنه كتب قصيدته في حبيبة موجودة فعلا، علما أن التاريخ احتفى و حفظ وردد القصائد التي ارتبطت بمحبوبة "من دم ولحم"، فإذا كان الشاعر صادقا في إجابته فتلك مصيبة، وإن كان "نصابا" فالمصيبة أعظم، حيث إن هذه الإجابة لا تعدو كونها انتصارا لشخصه على حساب قصيدته، يعني واحد اثنين عندهم حبيبة خيالية (ماشي)، ولكن أن يصبح "كل" الشعراء لا يحبون إلا خيالا.. فهذي صعبة!