"مرجان أحمد مرجان".. فصل كوميدي آخر في حياة الزعيم

"مرجان أحمد مرجان".. فصل كوميدي آخر في حياة الزعيم

أشعل الفنان عادل إمام الموسم الصيفي السينمائي في مصر بفيلمه الجديد (رقم 120 في مشواره الفني)، الفيلم الذي يحمل اسم شخصية بطل الرواية "مرجان أحمد مرجان"، يروي قصة رجل أعمال مصري واسع النفوذ وله علاقات مع الكثير من الشخصيات المهمة، ولكن تنقصه الشهادة الجامعية وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن إخفاؤه أو شراؤه بثروته ونفوذه‏،‏ إلا أن أبناءه يقنعونه بضرورة الدراسة، وبعد فترة من الرفض يوافق ويلتحق بالجامعة نفسها التي يدرس بها أولاده، وفيها تبدأ مرحلة جديدة من حياته، لأنه يتعامل مع الجامعة والتعليم بمنطق رجل الأعمال الحريص على تحقيق المكاسب وعقد الصفقات،‏ إلى درجة أنه قد اشترى الجامعة التي يدرس فيها لكيلا يفرض عليه أحد شروطه.‏
وعندما يدخل مرجان الجامعة لا يكون طالبا منعزلا وإنما يمارس الكثير من الأنشطة، فهو يبدأ بطرح مشروعات استثمارية على طاولة إدارة الجامعة كرجل أعمال محترف، ويطول بنفوذه كل المراكز الطلابية، فهو رئيس فريق التمثيل ورئيس فريق كرة القدم ويقيم علاقات متينة مع كل الطلاب.
يلتقي مع إمام بعد غيبة طويلة عن جو الأعمال السينمائية، الممثلة المصرية ميرفت أمين، تلعب دور الدكتورة "جيهان مراد" عضوة هيئة التدريس في الجامعة، والتي تصطدم بتعامل الطالب "مرجان أحمد مرجان" مع الأمور وكيف يحلها من نظرته الخاصة، وقناعته بأن المال هو الحل لكل مشكلة تواجهه أثناء عامه الدراسي، فتكون بداية علاقتهم كره جيهان (ميرفت أمين) لمرجان (عادل إمام)، إلا أنه في النهاية يستطيع إقناع جيهان بشخصيته الحقيقية التي لا يغلب عليها المال، وتقع في حبه بعد معركة كبيرة بينهما ينتصر فيها الخير الباطن على الشر الظاهر كالعادة.
وقد عبر الفنان عادل إمام عن سعاته بأداء هذا الدور الذي يقدم فيه نموذجا لبعض رجال الأعمال الانتهازيين، الذين يعتقدون أنهم بمالهم وثروتهم قد يحصلون على كل شيء وأي شيء. من جانبها أكدت الفنانة ميرفت أمين أنها سعيدة جدا بمشاركة عادل إمام البطولة في الفيلم، بعد انقطاعها الطويل نسبيا عن عالم السينما، وأنها تلقت الدعوة بالمشاركة في الفيلم مباشرة من الفنان عادل إمام نفسه، بعد مكالمة هاتفية كما قالت في أحد لقاءاتها الصحافية، مشيدة بدورها في الفيلم، واصفة إياه بالدور الجميل الذي يناسبها بعد طول انقطاع عن السينما، وأن الدور التي تلعبه لا يقتصر على الضحك والهزل فقط، بل توجد فيه رسالة جميلة ستصل إلى كل من يشاهد الفيلم.
مخرج الفيلم هو علي إدريس، الذي عمل على إظهار الروح الكوميدية الرائعة مستفيدا من قدرات النجم الأول في الساحة الكوميدية العربية (عادل إمام)، وتناسب إخراج العمل مع توظيف الشخصيات وممثليها بشكل جيد، واستطاع أن يسرد قصة الفيلم على المشاهد بيسر وسهولة ودون تعقيد، مستعينا بمجموعة من الممثلين المحترفين أمثال يوسف داود، محمد شومان، أحمد مكي، عمرو عبد العزيز، أحمد السعدني، وبسمة.
وقد واجه الفيلم صعوبات كثيرة أثناء تصويره، بدأت في الأيام الأولى للتصوير، إذ رفع كاتب قصة مصري يدعى تامر عبد الحميد دعوى قضائية ضد يوسف معاطي صاحب الفكرة والسيناريو للفيلم وشركة جود نيوز المنتجة، يطالب فيها بإيقاف تصوير الفيلم وعدم عرضه على الجمهور، وأن يعوض بمبلغ خمسة ملايين جنيه مصري عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به، على اعتبار أن الفيلم سُرق من قصة فيلمه "بابا في البكالوريوس"، والذي حصل على تصريح الرقابة لعرضه قبل ثلاثة أعوام. إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا في العمل، بعد أن اشتهرت في الآونة الأخيرة مشاكل مشابهة وتبادل اتهامات عن سرقة لأفكار أدبية، ما فسره البعض بأن الهدف من ذلك هو البحث عن الشهرة بالصعود على أكتاف أسماء كبيرة كعادل إمام ويوسف معاطي.
يذكر أن مخرج الفيلم استعان بعدد كبير جدا من ممثلي الكومبارس (50 كومبارس و20 دراجا على دراجات نارية) لتصوير المشهد الأخير من الفيلم، وفيه يزف مرجان أحمد مرجان عروسه الدكتورة جيهان مراد. وبحسب عدد من النقاد المصريين فإن تكلفة الفيلم الإنتاجية تعد الأضخم هذا العام، إذ بلغت تكلفته 27 مليون جنيه مصري، وهو أمر طبيعي عندما يكون بطل الفيلم هو عادل إمام "الزعيم" الذي يعتبر أعلى أجرا بين الفنانين في العالم العربي.

الأكثر قراءة