.. وصحة المدينة المنورة تخصص مستشفى أحد لاستقبال حالات «كورونا» في موسم الحج
قال الدكتور أحمد الصغير مدير عام الشؤون الصحية في المدينة المنورة، إن الصحة تواجه عدة مخاوف في موسم الحج، منها قدوم وفود من الحجاج تحمل أوبئة من مناطقها القارية في ظل تجمع الحجاج في مناطق جغرافية صغيرة، الأمر الذي يسهم في انتشارها، ولا سيما أمراض الجهاز التنفسي، في الوقت الذي ينعدم فيه وجود تطعيم مضاد لبعض الأوبئة المكتشفة حديثاً.
وأشار الصغير، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشؤون الصحية مساء أمس الإثنين، إلى أن الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة أكملت استعداداتها لاستقبال موسم الحج، بتجهيز مركز خاص لضربات الشمس بجوار المسجد النبوي يستقبل حالات الإجهاد الحراري للحجاج ويسع 12 سريراً مجهزة بمراوح خاصة للتبريد، إضافة إلى تخصيص مستشفى أحد لاستقبال حالات كورونا، بسعة 18 سريرا، معزولا عن باقي أقسام المستشفى.
وأضاف إلا أن هناك مراكز تعمل على متابعة أي حالة اشتباه والتأكد منها وتحويلها بعد ظهور نتائج إيجابية للمرض إلى مستشفى أحد، مؤكدا على تكليف 700 موظف من الكادر التمريضي والطبي والإداري للعمل في موسم الحج.
إلى ذلك أنهت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة ترتيباتها لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج والزوار، وهيأت صحة المدينة سبعة مستشفيات لخدمة الزوار بسعة 999 سريراً، إضافة إلى 135 سريراً للعناية المركزة والطوارئ. ويدعم هذه المستشفيات 18 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، تغطي المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف وأماكن تجمع الحجاج والزوار والطرق الرئيسة المؤدية إلى مناطق الحج.
وجرى تأهيل المراكز الصحية الموسمية في المنطقة المركزية، وتجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرّة ملاحظة، وقوى عاملة مدربة ومتمرسة.
وفي منافذ الدخول في منطقة المدينة المنورة، جهزت ثلاثة مراكز للمراقبة الصحية شملت مركز المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة ومركز المراقبة الصحية في مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، ومركز المراقبة الصحية في ميناء ينبع التجاري، وتتسع لـ55 سريرا.
ودعمت وزارة الصحة منطقة المدينة المنورة بـ 25 سيارة إسعاف كبيرة لتنفيذ خطة الطوارئ والأزمات قبل موسم الحج وبعده، والتدخل السريع للتعامل مع الحالات ونقلها إلى المرافق الصحية.
وجرى تأمين الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات للمراكز الموسمية والدائمة في المنطقة المركزية وحول سكن الحجاج والمنافذ وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة المنورة، إضافة إلى وسائل التوعية الصحية من شاشات ولوحات وملصقات ومطويات توعوية.
وفي ما يتعلق بالجانب الوقائي، تنفذ الوزارة خطة وقائية تشمل إطلاق حملة لتطعيم المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج باللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، وكذلك العاملين في الحج، إضافة إلى طلاب المدارس ممن لم يجر تطعيمهم خلال السنتين الماضيتين.