سعود بن نايف: الجمعيات الخيرية رافدا لجهود الدولة .. استدامة أنشطتها واجب

سعود بن نايف: الجمعيات الخيرية رافدا لجهود الدولة .. استدامة أنشطتها واجب
سعود بن نايف: الجمعيات الخيرية رافدا لجهود الدولة .. استدامة أنشطتها واجب

أكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية حرص الحكومة على تقديم الدعم والرعاية التامة للعمل الخيري، مما كان له الفضل في استمرار نشاط تطور مؤسسات وجمعيات العمل الخيري حتى أصبحت بحق وحقيقة رافدا مهما لجهود الحكومة.

وقال الأمير سعود بن نايف خلال تكريمه لمؤسسي وداعمي جمعية إطعام البارحة الأولى في فندق شيراتون الدمام إن الله عز وجل أنعم على المملكة بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، موضحا أن شكر النعمة يكمن في حفظها ورعايتها، مضيفا أن المنطقة الشرقية أصبحت منارة للعمل المجتمعي النموذجي، وجمعية "إطعام" أحد هذه الأمثلة الإيجابية المشرقة، فقد قدمت النموذج الأمثل للعمل المتميز في مجال كنا نحتاج إليه بالفعل.

وأشار إلى أن الفائض من الطعام كان في الماضي لا يستفاد منه، لكن منذ أن انطلقت الجمعية، أصبحنا نرى حفظ هذه النعم وتوزيعها على المحتاجين بشكل احترافي، وتوسعت أعمال هذه الجمعية المباركة، حتى شملت عددا من مناطق المملكة، مضيفا "إذا أردنا الاستمرار في تأدية رسالتنا، فيجب علينا التفكير في استدامة تلك الأعمال، وهذا واجب على كل من يعمل في العمل الخيري، فخير الأعمال أدومها وإن أقل".

واطلع أمير المنطقة الشرقية على مجسم وقف إطعام، الذي يتم بناؤه حاليا في المدينة الصناعية الثانية واستمع إلى شرح مفصل عن المشروع وطريقة تشغيله بالتعاقد مع شركة الزامل للصناعة، وكذلك عن الآلية التي ستجعل الجمعية تمول نفسها ذاتيا، كما استمع أمير الشرقية إلى شرح مبسط عن مشروع مقر إطعام الرئيس، الذي سيتم بناؤه خلال الفترة المقبلة على طريق الخبر ـ الدمام السريع, إضافة إلى عرض فيلم وثائقي تضمن إعلان الجمعية نجاحها في خطوتها الأولى، بحفظ الوجبة رقم مليون.

#2#

وشهد توقيع عقد إيجار مبنى الوقف كاملا، والمكون من 560 غرفة وبمساحة تقدر بنحو تسعة آلاف متر مربع حيث وقع عبدالله الفوزان رئيس مجلس إدارة «إطعام» العقد الاستثماري الأول للجمعية مع عبدالله الزامل الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للصناعة ويعتبر هذا العقد الاستثماري هو الأول من نوعه، وستتبعه عقود أخرى، في مقدمتها مبنى مقر إطعام الرئيس الذي سيتم توقيع عقود بنائه خلال الفترة القليلة المقبلة.

من جهته، قال عبدالله الفوزان رئيس مجلس إدارة الجمعية إن مشروع إطعام ليس أول المشاريع الخيرية في المملكة ولن يكون الأخير، مضيفا أن إطعام مكملة لكثير من الجمعيات الخيرية وليست منافسة لها.

وقدم شكره لأمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه واهتمامه بأعمال الجمعية منذ انطلاقتها، كما أثنى على دعم شركاء النجاح من القطاعات الصناعية والتجارية والأفراد، وكذلك جميع منسوبي الجمعية والعاملين فيها والمتطوعين.

وقال حمد الضويلع أمين عام جمعية إطعام إن شبكة بنوك الطعام الإقليمية أعلنت عن مساهمتها في تأسيس 17 بنكا للطعام في الشرق الأوسط إضافة إلى العمل على تأسيس 11 بنكا آخر في إفريقيا وجنوب آسيا وذلك تحقيقا لرؤية شبكة بنوك الطعام الإقليمية لإيجاد منطقة خالية من الجوع في عام 2020 وبين أن هناك أكثر من 16 مليون وجبة تهدر في الشرقية والرياض وهذا كان سببا حقيقيا لتكثيف أعمال «إطعام» والبدء في تنفيذ الكثير من المشاريع المتعلقة بحفظ زائد الطعام والتوعية بخطورة الإسراف، مشيرا إلى أن «إطعام »أسهمت في حفظ مليون وجبة من الهدر.

وبين أن الجمعية تسعى إلى تطبيق أفضل معايير الجودة والسلامة في حفظ النعمة وتوزيعها على المحتاجين، مضيفا أن هناك أكثر من 30 في المائة من الهدر الغذائي المستهلكة في المنازل والمطاعم سنويا، مضيفا أن عدد الوجبات وصل إلى الآن أكثر من مليون وجبة.

وأبان أن الجمعية بدأت في الخبر والظهران والدمام ثم الرياض وجدة وسيتم تدشين فرعين في الجبيل والقطيف قبل نهاية الشهر الحالي ومن ثم سيتم تدشين فروع في كل من ينبع والقصيم وحائل، مشيرا إلى أن أكثر من 80 في المائة من الفنادق ذات الخمس نجوم وقعت اتفاقيات شراكة مع إطعام.

الأكثر قراءة