خطة التحول الاستراتيجي أسهمت في النتائج المالية المميزة لـ «زين السعودية»
قال حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة “زين السعودية”، “إن تحقيق الشركة نتائج مميزة أخيراً يعود إلى خطة التحول التي وضعتها إدارة الشركة بداية عام 2014، التي نفذها فريق العمل المميز في الشركة، بدعم من مجموعة زين ومجلس الإدارة، وكذلك شركاؤها الاستراتيجيون في مجالات التقنية العالمية والموردين المحليين”، مضيفاً أنه “تم التحكم في إدارة التكاليف بشكل أفضل، وزيادة المبيعات بالتوازي، التي انعكست على الزيادة الكبيرة في عملاء البيانات، وكذلك عملاء الباقات، عبر طرح الباقات المميزة التي تناسب مختلف الأذواق، وهو ما كان له دور كبير في تحقيق درجات رضا كبيرة لدى العملاء”.
وأشار قباني في الحوار الذي أجرته معه “الاقتصادية” إلى أن مشروع “زين” التحولي حقق نتائج إيجابية كبيرة، وأن الشركة ماضية لتنفيذ هذه الخطة في إطار تحسين الخدمات المقدمة لمشتركيها على مستوى العروض والباقات، وكذلك خدمات البيانات، وخدمات العناية بالمشتركين.
ونفى قباني أن تكون “زين” قد بدأت حرب أسعار مع الشركات الأخرى، وذلك بعد إطلاقها عرضا “خطيرا” الذي خفضت فيه سعر الدقيقة إلى 19 هللة للمكالمات الخاصة بالربط البيني، مؤكداً أن ما قامت به الشركة يأتي انسجاماً مع تخفيض هيئة الاتصالات سعر الترابط البيني بين المشغلين، الذي انعكس إيجاباً على المشتركين.
وتابع الرئيس التنيفذي لـ “زين” قوله “إن الشركة نظرت إلى أهم ما يحتاج إليه مستخدمو الهواتف المتنقلة، وهو جودة الشبكة، مناسبة الأسعار، والخدمة المميزة لما بعد البيع عن طريق مراكز العناية بالمشتركين، وعن طريق الاتصال أو عن طريق زيارة الفروع”، مشيراً إلى أنها عملت على تطويرها جميعاً، بل الاستثمار فيها بشكل جدّي واهتمام كبير.
وقال قباني “سنواصل التركيز على القيم الأساسية لعلامتنا التجارية، التي تتمحور حول التميز في خدمة المشتركين والشفافية، وهذا ما يشكل الدعم الكبير لقدرات “زين” التنافسية التي نجحت الشركة في تعزيزها على مختلف الأصعدة في الآونة الأخيرة، ومن بينها الاستثمار في تطوير وتوسيع شبكة الجيل الرابع، وتعزيز انتشار شبكة فروعها بشكل كبير في كافة أنحاء المملكة”. وتحدث قباني عن كثير من الأمور، نوردها في ثنايا الحوار:
حققت شركة زين السعودية أرباحا من الأعمال التشغيلية خلال الربع الثاني من هذا العام للمرة الأولى منذ تأسيس الشركة، وكانت النتائج لافتة وتفوق سقف توقعات المحللين.. في رأيكم ما أهم العوامل التي ساعدتها في مثل هذه النتائج؟
بالفعل حققت الشركة نتائج إيجابية ولله الحمد خلال الربعين الأول والثاني، كما أنها حققت أرباحا تشغيلية لأول مرة منذ تأسيس الشركة كما ذكرت في سؤالك.
والعوامل التي تقف وراء هذه النتائج الإيجابية التي تحققت بتوفيق من الله أولا، تعود إلى خطة التحول التي وضعتها إدارة الشركة بداية عام 2014، هذه الخطة قام بها فريق العمل المميز في "زين"، بدعم من مجموعة زين ومجلس الإدارة، وكذلك من شركائنا الاستراتيجيين في مجالات التقنية العالمية والموردين المحليين.
كما أن الشركة عملت على إدارة تكاليفها بشكل أفضل، وعلى زيادة مبيعاتها بالتوازي، وقد حققت زيادة كبيرة في عملاء البيانات، وكذلك عملاء الباقات، عبر طرح الباقات المميزة التي تناسب مختلف الأذواق، وهو ما كان له دور كبير في تحقيق درجات رضا كبيرة لدى العملاء، ولعل أحدث تلك الباقات باقة "شباب" وباقة "خطير" اللتان أطلقناهما في مايو الماضي.
وتعد باقة "خطير" هي الباقة الأولى في المملكة التي قدمت سعر اتصال يبلغ 19 هللة لجميع الشبكات في المملكة، كما أن "زين السعودية" قدمتها لعملاء مسبقي الدفع والمفوترين على حد سواء، التي حققت نسب رضا كبيرة من المشتركين نظرا لوضوحها وخلوها من أي شروط وأحكام.
ولا أنسى الثقة التي منحنا إياها أكثر من 11 مليون مشترك في "زين السعودية"، لتعد السبب الرئيس لنجاح خطة الشركة للتحول، التي بدأت تقطف ثمارها كما في النتائج المالية الأخيرة.
كيف تنظرون إلى مسار نتائج الشركة في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري؟
قانونيا لا يحق لمسؤولي الشركات المدرجة في سوق الأسهم الحديث عن نتائج مستقبلية، ولكن عندما نستحضر النتائج المالية للشركة منذ بدأت الشركة في مشروعها التحولي تجد أنها في تطور، وهذا هدفنا من الخطة التحولية الاستراتيجية، والشركة ماضية لتنفيذ هذه الخطة في إطار تحسين الخدمات المقدمة لمشتركينا على مستوى العروض والباقات، وكذلك خدمات البيانات، وخدمات العناية بالمشتركين.
#2#
وبالمناسبة، الشركة سجلت دخول عدد كبير من المشتركين الجدد ضمن شرائح مشتركيها في الفترة الأخيرة، وهذا الشيء لم يأتِ من فراغ، إنما للأسباب التي ذكرتها ضمن خطة التحول، التي اعتمدت توسعة الشبكة وتقديمها أفضل التقنيات.
البعض يشير إلى أن شركة زين بدأت في "حرب أسعار" مع الشركات الأخرى، بعد إطلاقها أخيراً عرض "19 هللة للدقيقة".. تعليقكم؟
حرب الأسعار تكون حين يتم التخفيض بدون مقدمات، بينما "زين السعودية" قامت بتخفيض سعر الربط البيني، وهو ما يعني أن تكلفة سعر الدقيقة من مشغل إلى آخر خُفضت من 25 هللة إلى 15 هللة، وبالتالي فشركة زين استجابت لقرار هيئة الاتصالات بخفض الربط البيني، وكانت السباقة في تمرير هذا التخفيض للمشتركين.
وعلى إثره قمنا بالإعلان عن تخفيض سعر دقيقة المكالمات إلى 19 هللة للدقيقة وتوحيده على جميع الشبكات في المملكة دون أي شروط، وهو ما يمنح المستخدمين تخفيضاً يصل إلى 45 في المائة مقارنة بالتسعيرة السابقة للمكالمات خارج الشبكة؛ التي كانت تقدر بـ 35 هللة للدقيقة.
ومما يؤكد أن "زين" تهتم بالمصداقية والوضوح في عروضها للمشتركين، وليس الموضوع حرب أسعار كما ذكرت، هو أن باقة "خطير" قدمتها "زين" بدون أي شروط مستترة، كما أن سعر البيانات على الباقة يبلغ 15 هللة للميجابايت، ما يؤكد أنها باقة شاملة ومميزة.
ونحن نأمل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات طرح مزيد من تخفيض أسعار الترابط، وهذا ما يفتح للمشتركين الخيارات بشكل أكبر في اختيار المشغل الأنسب للاستفادة من العروض كافة، وليس حصرا على أسعار المكالمات داخل الشبكة الواحدة فقط.
وسنواصل التركيز على القيم الأساسية لعلامتنا التجارية، التي تتمحور حول التميز في خدمة المشتركين والشفافية، وهذا ما يشكل الدعم الكبير لقدرات "زين" التنافسية التي نجحت الشركة في تعزيزها على مختلف الأصعدة في الآونة الأخيرة، ومن بينها الاستثمار في تطوير وتوسيع شبكة الجيل الرابع، وتعزيز انتشار شبكة فروعها بشكل كبير في كافة أنحاء المملكة.
#3#
ما الذي تتميز به الشركة حالياً وجعلها محط أنظار العملاء؟
الشركة نظرت إلى أهم ما يحتاج إليه مستخدمو الهواتف المتنقلة، وهو جودة الشبكة، مناسبة الأسعار، والخدمة المميزة لما بعد البيع عن طريق مراكز العناية بالمشتركين عن طريق الاتصال أو عن طريق زيارة الفروع، ولو نظرت إلى هذه المحاور الثلاثة تجد أن الشركة طورتها جميعاً، بل واستثمرنا فيها بشكل جدي واهتمام كبير.
في تطوير الشبكة وقعت الشركة منتصف العام الماضي 2014م عقود توسعة وتطوير الشبكة، وقد تم إنجاز المرحلة الأولى بنجاح ولله الحمد وتبقى مرحلتان، حيث بلغ عدد المدن المغطاة بشبكة الجيل الرابع أكثر من 71 مدينة، إضافة إلى أكثر من 11 طريقا سريعا يمكن لمشتركي "زين" استخدام البيانات وتصفح المواقع التي يريدونها على طول الخط، وفي جانب الأسعار تجد أن الشركة هي أول من تفاعل مع قرار هيئة الاتصالات الخاص بتخفيض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات، وأطلقنا باقة "خطير" المعروفة الآن، إضافة إلى تقديم حزم متنوعة من العروض والباقات الخاصة بخدمات المكالمات والبيانات المفوترة ومسبقة الدفع، وإذا نظرت إلى خدمة المشتركين فقد اعتمدنا عديدا من البرامج التطويرية التي من شأنها رفع كفاءة مراكز الخدمة لدينا إضافة إلى إطلاقنا عددا كبيرا من الفروع بالهوية الجديدة، التي تعتبر فروعاً ذكية، ولا يتطلب من المشترك البقاء في الفرع لأوقات طويلة لإنجاز متطلباته.
كل هذه الأمور عملت "زين" على تطويرها وما زالت تعمل لتصل إلى أعلى مستويات الجودة والتميز.
ما خطتكم المستقبلية لرفع إيرادات الشركة، وكسب العملاء؟
الشركة ماضية في تنفيذ استراتيجياتها، والعمل اليومي على تطوير منتجاتها وخدماتها، وكما تعلم أن صناعة الاتصالات على مستوى العالم متطورة ومتسارعة التحديث، وهذا ما يجعلنا نعمل بكافة طاقاتنا وإمكاناتنا لنواصل المسيرة ونصل إلى ما تطمح إلى الشركة، وأن تكون في وضع مالي ممتاز يلبي رغبات وطموح مستثمريها وموظفيها ومشتركيها، لذلك نسعى دوما إلى مواكبة التطور الذي يشهده عالم الاتصالات عالمياً لتقديم أحدث التقنيات لمشتركينا.
فيما يتعلق بالشبكات.. هل "زين" الآن باتت تعتمد على شبكاتها بشكل كامل؟
إن الشركة تعتمد على شبكتها الخاصة، حيث تغطي شبكة الجيل الثاني نحو 94 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان في المملكة، أما شبكة الجيل الثالث والرابع التي يستخدمها مستخدمو البيانات، فتبلغ تغطيتها من 70 في المائة إلى 80 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان.
ولإدراكنا زيادة الطلب من المشتركين على خدمات البيانات، والزيادة المضطردة في عدد السكان، فإن مشاريع الشبكة مستمرة، وقد أقرت عبر خطة التحول مشاريع إعادة هيكلة الشبكة وتطويرها، وقد أتممنا المرحلة الأولى بنجاح ونحن حاليا في المرحلة الثانية.
كم عدد عملاء الشركة الفعالين حالياً؟ وهل لديكم هدف محدد بالنسبة إلى العدد في المستقبل القريب؟
العدد كما أعلنا عنه مسبقاً تجاوز 11 مليون مشترك، والطموح ليس له سقف في "زين"، وهدفنا دوما النهوض بالشركة إلى المكانة التي تستحقها.
كيف تنظرون إلى مستوى أسعار الاتصالات والخدمات في السعودية؟
الأسعار حالياً بعد قرار هيئة الاتصالات مناسبة إلى حد ما، ومن المرشح أن تنخفض مع الوقت تبعا لانخفاض التكاليف، ولكن الأهم هو تقديم أفضل خدمة مقابل التكلفة، وهذا ما سعت "زين" إلى تحقيقه.
وفي استطلاعات نقوم بها دوريا على عينة عشوائية من المشتركين، وجدنا درجة رضا كبيرة عن باقات متعددة مثل "شباب" التي تقدم "يوتيوب" غير محدود، إضافة إلى 5 جيجابايت ومميزات أخرى، وحازت أيضا باقة "خطير" رضا عديد من المشتركين لوضوحها ولأسعارها المنافسة بـ 19 هللة للدقيقة على جميع الشبكات، و15 هللة للميجابايت.
هل ترون أن السوق السعودية تستوعب مشغلا رابعا لشبكة الجوال؟
المسألة ليست العدد فقط، فيجب توفر مناخ يسمح بالمنافسة، ويسمح للمشغل الجديد ببناء قاعدة مشغلين جيدة، ففي الأسواق العالمية يمنح المشغل الجديد امتيازات استثنائية في بداية عمله، ما يعزز مناخ التنافسية، وهذا ما لم يحصل لـ "زين" عند دخولها السوق.
ما الذي تميز به حسان قباني عن الرؤساء التنفيذيين الآخرين الذين مروا على الشركة؟
حسان قباني واصل مسيرة زملائه الذين سبقوه في إدارة الشركة، والعمل في "زين" عمل تراكمي، الكل قدم ما لديه واجتهد، وقدم الجميع خبراته المتراكمة لخدمة الشركة ومستثمريها وقطاع الاتصالات بشكل كامل، وهي في النهاية جهود مجمّعة تهدف في النهاية إلى الوصول بشركة "زين السعودية" إلى مركز مالي لائق، وإن كان هناك من نجاحات تحققت خلال فترة إدارتي التنفيذية للشركة فهي بتوفيق الله -سبحانه وتعالى- ثم بتكاتف الجهود التي أخذت على عاتقها بناء الخطة التحولية وتنفيذها، ونحن في "زين" فريق عمل واحد.
هل ترون أن قرار تخفيض أسعار الترابط بين الشركات قد خفض من النتائج المالية لشركات الاتصالات؟
في المدى القصير قد يعكس تخفيض سعر الترابط انخفاضا في النتائج المالية لشركات الاتصالات، ولكن على المدى البعيد سينعكس إيجابيا على النتائج، حيث إن جاذبية تكلفة الاتصال المنخفضة، من المتوقع أن تدفع المشتركين إلى مزيد من الاستخدام.
وأنا أشكر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على اعتماد قرار تخفيض أسعار انتهاء المكالمات الصوتية بالجملة، الذي سمح لنا بتقديم تعريفة مخفضة لدقائق المكالمات الصوتية، كما أننا نأمل أن تشهد هذه الأسعار مزيداً من التخفيض خلال الفترة المقبلة لمصلحة المشتركين.
ما مستقبل أسعار المكالمات في المملكة وعلى مستوى العالم؟
إن أسعار دقائق المكالمات تعد من أهم الجوانب الإيجابية بالنسبة إلى المشتركين، مدفوعة بالتوجه العالمي لتقديم الخدمة بأقل الأسعار، إذ تعمل الهيئات المنظمة لخدمات الاتصالات على مستوى العالم على خفض أسعار انتهاء المكالمات الصوتية بالجملة بين مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة.
وقد بادرت "زين السعودية" بتخفيض تسعيرة دقيقة المكالمات من 35 هللة إلى 19هللة، وهو ما يمثل تخفيضاً بـ 45 في المائة، على الرغم من أن قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات جاء بتخفيضها بنسبة 40 في المائة من 25 هللة إلى 15 هللة، هذا وما زلنا نؤمن في "زين" بأن السوق بحاجة إلى مزيد من التخفيض لمصلحة المستهلك.
اليوم، باتت خدمات البيانات تحتل صدارة اهتمامات مستخدمي خدمات الاتصالات، وأصبحت جودة وسرعة الإنترنت هي الأولوية عالمياً وفي المملكة على وجه الخصوص في ظل انحسار استخدام خدمات المكالمات الصوتية، وبشكل عام فإن التوجه العالمي يشير إلى أن العملاء يستخدمون هواتفهم بذات القدر شهرياً لكن باستهلاك مزيد من خدمات البيانات مقابل الخدمات الصوتية، وهذا ما حدا بـ "زين السعودية" لأن تحذو حذو شركات الاتصالات العالمية، إذ استثمرت 4.5 مليار ريال لتوسيع وتطوير شبكة الجيل الرابع.