10 % زيادة في أحمال الكهرباء السعودية تكفي لطاقة دول كاملة في المنطقة
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء تسجيل المملكة أقصى حمل ذروي في تاريخها بعدما بلغت الأحمال 62260 ميجاواط، في حين أن أقصى حمل ذروي سجل عام 2014 بلغ 56547 ميجاواط بزيادة 5713 ميجاواط، لتكون الزيادة بحد ذاتها كافية لطاقة دول كاملة في المنطقة، وبنسبة نمو بلغت 10.2 في المائة، التي تعد من النسب الأعلى نموا للطاقة الكهربائية في العالم، فيما سجلت مكة المكرمة أعلى نسب النمو على مستوى المملكة وتجاوزت 17 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن النجاح الذي حققته الشركة وقدرتها على مواجهة تحديات الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء بكفاءة عالية، يعود - بعد توفيق الله عز وجل - إلى الدعم الكبير والمستدام والاهتمام والمتابعة التي لاقتها الشركة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، ما مكنها من مواكبة النمو الاقتصادي والتوسع العمراني والسكاني غير المسبوق الذي تشهده المملكة. وأشار إلى أن الاستعدادات الجيدة والمبكرة لبرامج الصيانة وتنفيذ المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة منذ بداية العام الحالي كان لها دور إيجابي في تعزيز المنظومة الكهربائية في المملكة، وأضافت الشركة قدرات توليد جديدة لصيف 2015 بلغت 4516 ميجاواط، مدعومة بمشروعات جديدة تمثلت في إنشاء 22 محطة نقل الكهرباء وقدرات تحويل بلغت 22686 ميجافولت أمبير، إضافة إلى خطوط نقل بلغت 2864 كم دائري. كما أسهمت البنية التحتية بالشركة السعودية للكهرباء في تقوية المنظومة الكهربائية بشكل كبير واستيعاب النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء، وأصبح لدى الشركة قرابة 600 ألف كيلو متر دائري من شبكات النقل والتوزيع، كلها تعمل بكفاءة عالية لإمداد المشتركين بالخدمة في 12815 مدينة وقرية وتجمعا سكنيا، لتحافظ "السعودية للكهرباء" على مكانتها كأكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال المهندس الشيحة إن من يدير هذه المنظومة المتكاملة بكفاءة عالية ودقة متناهية هم شباب من أبناء الوطن، إذ يوجد لدى الشركة أكثر من 15 ألف مهندس وفني سعودي مؤهلين ومدربين على أعلى مستويات التدريب العالمية ويتمتعون بخبرات مميزة مكنتهم من إدارة وصيانة وتشغيل المنظومة الكهربائية وقيادة عمليات الطوارئ والفرق الفنية وخدمات المشتركين؛ فيما بلغت نسبة التوطين بالشركة 87.6 في المائة. وأكد أن الشركة تقدم الدعم والمساندة الدائمة للخطط والبرامج التي يقوم بها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتعظيم الاستفادة القصوى من الكهرباء المتاحة ومنع إهدارها، وقد ساهمت برامج الترشيد التي تم توجيهها إلى المواطنين والمقيمين في تحقيق أهدافها، وكان أهمها تعيين أكثر من 200 مهندس وفني متخصص في أعمال العزل الحراري للمباني للتأكد من استخدام العزل الحراري في المباني الجديدة، ومطابقتها لمواصفات العزل الحراري المطلوبة قبل إيصال الخدمة الكهربائية إليها.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن أن الشركة بدأت في الانطلاق نحو إنتاج الطاقة المتجددة بعدد من المشاريع يجري تنفيذها إلى جانب مشروعات سيتم البدء فيها مستقبلا، ومن أهم هذه المشروعات مشروع محطة ضباء الخضراء بمنطقة تبوك التي تعمل بنظام الدورة المركبة لإنتاج 550 ميجاواط، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 50 ميجاواط، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم التي يتم دمجها بطاقة شمسية. من جهة أخرى، ساهمت الإجراءات الفنية والتقنية التي أنجزها المهندسون والفنيون بالشركة في تقليل نسبة الفاقد في الشبكة بمقدار 0.4 في المائة، حيث كانت نسبة الفاقد 7.35 في المائة فوصلت إلى 6.95 في المائة، ما نتج عنه وفر في الوقود ووفر مالي تجاوز 164 مليون ريال العام الماضي، فيما يتوقع أن تزيد تلك النسبة بنهاية العام الحالي.
وعن الخطة التشغيلية للكهرباء لموسم الحج لهذا العام أكد المهندس زياد الشيحة أنه تم الدفع بأكثر من 1500 مهندس وفني وموظف إلى المواقع بالمشاعر المقدسة ليكونوا في خدمة ضيوف الرحمن على مدار 24 ساعة، مبينا أن إجمالي القدرات التوليدية لوحدات التوليد بالمشاعر المقدسة 18680 ميجاواط، كما تم تنفيذ العديد من شبكات النقل والتوزيع وتشغيل العديد من مشاريع محطات التحويل الرئيسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة استعدادا لأي زيادة محتملة في الأحمال.