البنك الإسلامي لـ"الاقتصادية": بيع 450 ألف رأس من الأغنام بسعر 475 ريالا منذ بدء موسم الحج
قال لـ "الاقتصادية" الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: "إنه تم بيع نحو 450 ألف كوبون للأضاحي، منذ بداية موسم الحج وحتى أمس الأول"، مضيفاً أن "البنك حدد سعر 475 ريالا للرأس بزيادة 15 ريالا عن العام الماضي، وذلك بحسب العروض والعطاءات التي قدمها التجار، من خلال المناقصات التي أعلن عنها البنك منذ مطلع العام الهجري"، موضحا أن البنك يتوقع أن يصل إجمالي الأضاحي هذا العام نحو مليون رأس.
ولفت إلى أن بعض الحجاج يتوجهون إلى الشراء من بعض الأشخاص غير المرخص لهم، على الرغم من العقوبات التي حددتها الجهات الأمنية للذبح العشوائي، بخلاف ملاحقة الجهات الأمنية في السعودية لهؤلاء المخالفين.
وأبان أن هناك جهات غير معلومة تقوم بتوزيع كوبونات مجهولة المصدر وبأسعار وهمية مختلفة، موضحاً أن النصب والاحتيال على الحاج هو الهدف من وراء ذلك، كون معظم الحجاج يجهلون آلية التضحية والتقاضي لدى الجهات الرسمية، وقد لا تقوم تلك الجهات بأداء الأضحية عن الحاج بشكل حقيقي، لافتا إلى أن البنك الإسلامي حدد طرقا مختلفة للدفع لتحقيق الشفافية وسهولة التواصل.
وأوضح رئيس البنك، أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، هو المشروع الوحيد الذي يمكن المسلمين من أداء نسكهم، بعيدا عن المحظورات الشرعية إلاّ من خلال البنك، وذلك لما يوفره المشروع من إمكانات عالية تراعي الضوابط الشرعية، إضافة إلى إشراف الجهات الحكومية ذات العلاقة على المشروع مثل: وزارة الصحة، وزارة الزراعة، وزارة الحج، إمارة المنطقة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
وأشار إلى أن تعاقد الحجاج مع جهات مجهولة، قد تقوم بأعمال الذبح بطرق عشوائية بعيدة عن الضوابط الشرعية، يعود إلى ضعف الدور الإعلامي في التوعية، مشيراً إلى أن السعر الذي حدده البنك، راعى الجوانب المادية للحاج الذي يبذل الغالي والنفيس للقدوم للحج، موضحا أن السعر يشمل تكلفة الأضحية وأجور الجزارين والنقل فقط، فيما تتكفل حكومة المملكة بباقي التكاليف التشغيلية المتعلقة بالكهرباء والمياه والنظافة.
وثمن رئيس البنك دور بعثات وممثليات الحج، في توعية حجاجها بضرورة التضحية عن طريق البنك، في ظل ما يقدمه من دور مهم في التنمية وتوزيع اللحوم على محتاجي العالم الإسلامي.
وأبان رئيس البنك، أن المشروع يعمل فيه أكثر من 40 ألف عامل منهم 800 شرعي وطالب علم، وأكثر من 800 جزار للإفادة من أكثر من مليون رأس من الأغنام والأبقار خلال 72 ساعة، والبدء في توزيع تلك اللحوم بعد التأكد من صلاحيتها وسلامتها على الحجاج، ومن ثم إرسالها معلبة إلى أكثر من 23 دولة إسلامية.
وأكد أن مشروع الهدي والأضاحي الذي يتم عامه الـ 34 خلال موسم الحج الحالي، هو فكرة السعودية لتقليل التلوث والضرر البيئي في منطقة المشاعر المقدسة، وتوفير الجهد والاستفادة من الكم الهائل من اللحوم والأضاحي لمصلحة الدول الإسلامية.
وذكر أن البنك منذ تأسيسه، حافظ على تصنيف ائتماني عال AAA، على الرغم من تشكيك الأوساط المالية والاقتصادية حول استمراريته لأنه يطبق الشريعة الإسلامية في كل تعاملاته سواء المالية أو التمويلية.