«الصحة»: وحدة للتعقيم وغرف عزل وطائرة إخلاء طبي في المشاعر المقدسة
في إطار استعدادات وزارة الصحة لموسم حج هذا العام، لمواجهة فيروس كورونا، قامت الوزارة بتجهيز وحدة لتطهير الحالات المصابة بفيروسات خطيرة، كما قامت بتجهيز 171 غرفة عزل، وفق أحدث المواصفات العالمية، كما قامت بتخصيص مسارات خاصة للحالات التي يشتبه فيها، يبدأ المسار من بداية وصول المريض إلى المستشفى حتى إخلائه بطائرة طبية خاصة إلى مدينة الملك عبدالله.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عماد الجحدلي وكيل وزارة الصحة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية ورئيس لجان الحج التحضيرية "إن غرف العزل الموجودة في مستشفيات المشاعر تم تصميمها وفق أحدث التقنيات العالمية، وتعتبر آخر ما توصل إليه العلم الحديث في تقنيات العزل"، مضيفاً "وتحتوي على الفلاتر الخاصة بتنقية الهواء وأجهزة مخصصة لتصفية الغرف بعد خروج المريض منها، كما يحتوي المستشفى على غرفة عزل سالبة الضغط مخصصة للمرضى الذين يعانون مرض الدرن ويشتبه في إصابتهم بكورونا".
وأشار الجحدلي إلى أن مستشفى شرق عرفات يحتوي على 48 غرفة عزل، هو الأكبر في المشاعر من ناحية غرف العزل، ومن ناحية التجهيزات المتعلقة بالحالات المشتبه في اصابتها بأي فيروسات معدية، حيث يتضمن المستشفى مسارات خاصة للحالات المشتبه فيها ليضمن عدم اختلاطها بالحالات الأخرى أو انتقال العدوى إليها، كما أن المستشفى يحتوي على وحدة تطهير مركزية لاستقبال الحالات وتعقيمها بشكل كامل.
وأضاف وكيل وزارة الصحة للتخطيط وتنمية الموارد البشرية ورئيس لجان الحج التحضيرية "إن الوزارة قامت بتوعية الحجاج وإرسال رسائل لهم بمختلف اللغات لتعريفهم بكيفية الوقاية من مختلف الأمراض"، مضيفاً "وتتضمن الوقاية غسل الأيدي بشكل مستمر، لضمان عدم انتقال أي أمراض لا قدر الله، وكذلك النظافة الشخصية وعدم استخدام الأطعمة غير الصحية وكذلك مراجعة المستشفيات في حالة حدوث ارتفاع درجة حرارة، وكذلك استخدام الشمسيات وعدم المشي تحت الشمس، والإكثار من تناول السوائل للوقاية من ضربات الشمس وحالات الإجهاد الحراري".
من جهته، بين الدكتور علي الزهراني المشرف على وحدة التطهير، أن وحدة التطهير المركزية يتم استخدمها في حالة حدوث هجوم بمواد بيلوجية أو كيماوية، حيث يتم إدخال الحالات الملوثة إلى وحدة التطهير قبل دخولهم المستشفى، ويتم التطهير باستخدام المياه أو في حالة الحاجة يتم استخدام خزان الخلط الخاص، لخلط المواد الكيماوية المعقمة ويتم التطهير داخل العربة ثم إخراجها من الجهة الثانية".
ولفت الزهراني إلى أن الوحدة تحتوي على مسارين، أحدهما مخصص للمرضى الذين لا يستطيعون التحرك من السرير، والمسار الآخر مخصص للمرضى الذين يستطيعون المشي، مشيراً إلى عملية إتلاف ملابس المرضى، التي تتم بطريقة تضمن عدم تلوث أي شخص آخر منها، موضحاً أن العربة تحتوي على تصريف خاص بها حيث يتسع الخزان لأكثر من 18 مترا مكعبا وفيما بعد يتم التصريف وفق احتياطات السلامة.
وأوضح المشرف على وحدة التطهير، أن عملية التعقيم للمصاب الواحد تستغرق عشر دقائق وقد تزيد، وفقا لعدد الحالات في الوحدة، مشيراً إلى أنه بعد تعقيم المريض، يخرج من الاتجاه الآخر للوحدة، ويدخل إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، وقد تم تصميم وصناعة هذه الوحدة بالكامل من قبل وزارة الصحة.