«الصحة» تحذر الحجاج من بعض الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بضربات الشمس

«الصحة» تحذر الحجاج من بعض الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بضربات الشمس

حذرت وزارة الصحة، ممثلة بالوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة، حجاج بيت الله الحرام من بعض الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بضربات الشمس أثناء أداء مناسكهم.
وأكدت الصيدلانية الإكلينيكية نورة الجهني، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة لموسم الحج هذا العام، فإنه من المتوقع أن تكون ضربات الشمس من أهم المشكلات الصحية التي قد يواجها الحجاج، وخاصة كبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة، موضحة أن التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة مع الرطوبة المرتفعة، قد يؤدي إلي فشل الجسم في المحافظة على درجة حرارته الطبيعية، وهي ما بين 36 درجة مئوية و 37.5 درجة، ما قد يؤدي إلى بعض الأعراض التي تتفاوت شدتها حسب سرعة حدوثها.
وحذرت الجهني، من أعراض اضطرابات الجهاز العصبي، التي قد تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وهي الصداع مصحوب بالدوار والغثيان، الإرهاق الشديد والعطش، تشنج في العضلات، تسارع في النبض، ثم يزداد التعرق بغزارة في البداية ثم يصبح الجلد جافا وحارا، مشيرة إلى أنه قد تتطور الحالة إلى أن تراوح بين الهذيان وفقدان الوعي والدخول في حالة إغماء، ما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء الحيوية في الجسم والوفاة".
وأفادت الجهني، أنه حسب إحصائيات الأعوام السابقة، فإن بعض الأدوية قد تؤثر في قدرة الجسم على التعامل والاستجابة مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية مدرات البول، مثبطات البيتا، إضافة إلى بعض أدوية الربو, وأدوية المغص والغثيان، إلى جانب أدوية الحساسية، وبعض الأدوية التي تستخدم في علاج الاحتقان (الاكتئاب، والصرع, ومضادات الذهان).
وأضافت، أنه على المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، عدم التوقف عن استخدام أدويتهم، إلا بعد أخذ التعليمات والتوجيه من الطبيب المعالج، قبل القدوم لأداء فريضة الحج، كما على الحاج الإكثار من شرب الماء، والبقاء قدر الإمكان في الظل، وتجنب النشاط الزائد, والابتعاد عن المشروبات الساخنة (القهوة , الشاي)، وأن يحمل الحاج كمادات ماء ووضعها على الرأس والرقبة.
من جهته، كشف الدكتور عاهد عقيل مدير مستشفى شرق عرفات، أن المستشفى أكمل الاستعداد لاستقبال المرضى، الذين تستدعي حالاتهم للكشف والمعاينة بجميع أقسام المستشفى من عيادات وعناية مركزة وطوارئ وعمليات وقسم المناظير الهضمية والمختبر والأشعة وأقسام التنويم، مشيراً إلى أن المستشفى يعمل بطاقة استيعابية 236 سريرا، تشمل أسرة الطوارئ والتنويم والعناية المركزة ومركزا متخصصا لضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وأوضح الدكتور عقيل أنه من ضمن سلسلة التدابير، التي انتهجتها وزارة الصحة، في التعامل مع حالات الكورونا، تجهيز تسعة أسرة في الطوارئ للحالات المشتبه بها، إضافة إلى مشروع غرف عزل في العناية المركزة، موضحاً أنه جاهز للتعامل مع الحالات الحرجة، مؤكدة الإصابة بالفيروس، ويعتبر قسم العناية المركزة في مستشفى شرق عرفات أكبر قسم عناية في منطقة المشاعر بسعة 52 سريرا.
وأشار الدكتور عقيل إلى أنه تم توفير مختبر متنقل في المستشفى للكشف عن حالات الكورونا بطريقة الجزيئية الحيوية، واكتشاف المادة الجينية للفيروس يدار بواسطة فريق متخصص للتعامل مع هذا النوع من التقنيات الحديثة، ويظهر النتائج خلال ست ساعات.
وأكد عقيل أنه تم تجهيز قاعة ضربات الشمس بعدد 45 سريراً للتعامل مع حالات ضربات الشمس، وذلك وفق الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، في موسم الحج، حيث تم تأمين عدد كاف من المراوح ذات الرذاذ المائي، والتي أثبتت دراسات وزارة الصحة في المواسم السابقة فعاليتها.
ولفت عقيل إلى أن المستشفى، يحتوي على 19 عيادة لتقديم الرعاية الطبية للحالات الأقل خطورة، التي لا تستدعي الذهاب للطوارئ، ويوجد عيادات تخصصية في تخصص الأطفال والنساء والولادة والأنف والإذن والحنجرة وطب وجراحة العيون، كما تم تجهيز غرفة ولادة مجهزة بالكامل لحالات الولادة الطبيعية وتحتوي على حضانة أطفال وجهاز تنفس للأطفال وجهاز شفط للسائل الميكوني إن استدعت الظروف، إضافة إلى أقسام الأشعة التشخيصية، ومنها الأشعة المقطعية والتصوير التلفزيوني والأشعة السينية الثابتة والمتحركة، وكذلك قسم الصيدلية وقسم التعقيم وقسم مكافحة العدوى وعيادة متخصصة للصحة العامة.

الأكثر قراءة