168 مليونا متوقعة من مبيعات الأضاحي في الشرقية خلال أيام عيد الأضحى

168 مليونا متوقعة من مبيعات الأضاحي في الشرقية خلال أيام عيد الأضحى

أكد لـ"الاقتصادية" مستثمرون في تجارة المواشي أن مبيعات الأضاحي في المنطقة الشرقية ارتفعت من 100 ألف رأس في عيد الأضحى الماضي إلى 120 ألف رأس من الغنم في هذا العام، وذلك بسبب عزوف بعض المضحين عن الأضحية بالإبل التي انخفضت من 20 ألف أضحية العام الماضي إلى خمسة آلاف أضحية هذا العام، بسبب التخوف من فيروس كورونا حسب وزارة الصحة، متوقعين أن تصل مبيعات الأضاحي من الغنم والإبل أكثر من 168 مليون ريال.
وبينوا أن المنطقة الشرقية شهدت العام الماضي ذبح نحو 100 ألف أضحية من بينهم 20 ألف أضحية من الإبل، مضيفين أن العدد ارتفع عن العام الماضي بأكثر من 120 ألف رأس من الضأن ونحو خمسة آلاف رأس من الإبل وذلك في بعض محافظات وقرى المنطقة الشرقية، وذلك حسب الإحصائيات اليومية التي ترد من المسالخ البلدية والمطابخ والجمعيات الخيرية على مستوى المنطقة، من غير المضحين في المنازل والمزارع والمناطق البرية.
وأوضحوا أن أسعار الأضاحي بالنسبة للخروف النعيمي انخفضت عن العام الماضي نحو 20 في المائة وذلك نظرا لكثرة المعروض من الأسواق الأخرى، حيث إن سعر الأضحية للخروف النعيمي العام الماضي وصل إلى 1800 ريال وفي هذا العام لم يتجاوز الــ1600 في اليوم الأول وانخفض إلى 1400 ريال في اليوم الثالث من عيد الأضحى، مضيفين أن نسبة عدد مبيعات الأضاحي في الدمام والخبر والظهران والجبيل ارتفعت نحو 30 في المائة عن العام الماضي بعد انخفاض الأسعار مقارنة بالعامين الماضين بسبب دخول أغنام كبيرة مستوردة من إفريقيا الصومال والسودان، ووفرة المواشي المحلية. وقال حمود الخلف رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الاستيراد إن المنطقة الشرقية شهدت هذا العام بيع أكثر من 120 ألف أضحية من الخروف النعيمي ونحو خمسة آلاف رأس من الإبل، وذلك بزيادة نحو 20 ألف رأس من الخروف عن العام الماضي بسبب انخفاض أسعار المواشي وكثرة المعروض مقابل الطلب، خاصة أن هناك مضحين توجهوا للجمعيات الخيرية لدفع الأضحية، التي تراوح أسعارها بين 700 و1000 ريال للأضحية الواحدة حسب نوعها ووزنها، ما أدى إلى انخفاض الأسعار في أسواق المواشي بشكل كبير.
وبين الخلف أن سوق المنطقة الشرقية استقبل العام الماضي نحو مليونين ونصف المليون رأس من الأغنام والإبل وزاد هذا العام نحو 50 في المائة ليصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين رأس من بينها نحو 50 ألف رأس من الإبل بانخفاض كبير عن الأعوام الماضية التي كانت تشهد استقبال أكثر من 400 ألف رأس من الإبل سنويا، معللا ذلك بفيروس كورونا التي انتشرت بشكل كبير وحملت الصحة الإبل سبب نقل العدوى، مضيفا أن تجار الشرقية يغزون أسواق الشمال كحفر الباطن والجوف وتبوك وعرعر وحائل لشراء المواشي خاصة الأضاحي وذلك نظرا لكثرة النعيمي في تلك المناطق وانخفاض أسعارها هناك بفضل كثرة المشاريع الزراعية وتوفر المياه والأعلاف، متوقعا أن يصل إجمالي مبيعات الأضاحي من الإبل والغنم في المنطقة الشرقية خلال أيام العيد نحو 168 مليون ريال بارتفاع 22 مليون ريال عن العام الماضي على الرغم من انخفاض الأسعار مقارنة بالعام الماضي بنحو 20 في المائة.
من جهته، قال عوض زاكي مستثمر في تجارة المواشي في المنطقة الشرقية إن المنطقة الشرقية تعد من أكثر مناطق المملكة من حيث الاستهلاك والشراء للحوم، مضيفا أن أكثر من 90 في المائة من المضحين يفضلون الخروف النعيمي والنجدي على بقية الأضاحي وكما أن الطلب على الإبل في عيد الأضحى لهذا العام انخفض بشكل كبير تخوفا من بعض الأمراض المعدية.
واعترف زاكي بانخفاض أسعار الأضاحي خاصة النعيمي والنجدي نظرا لكثرة المعروض وعزوف الكثير من المضحين عن النعيمي والتوجه للجمعيات الخيرية في الداخل والخارج نظرا لانخفاض أسعار الأضاحي لدى الجمعيات، التي لا تتجاوز الــ800 ريال في بعض الجمعيات كما أن البعض توجه لشراء أضحية جماعية كالبقر خاصة الأجانب من المسلمين.
وأضاف أن سوق الماشية في السعودية مفتوح للجميع والأسعار غير محدودة ومرتبطة بالطلب والعرض، لافتا إلى أن أغلب التجار يستغلون اليوم الذي يسبق العيد وأول أيام العيد لرفع الأسعار، والكثير من المواطنين أصبحوا ينتظرون كثيرا قبل شراء الأضاحي ويؤجلونها لليوم الثاني والثالث من العيد، حيث إن هذه الأيام تنخفض فيها الأسعار بنسبة 25 في المائة، كما تنخفض أسعار الذبح العشوائي من 150 ريالا للخروف إلى 50 ريالا.
وبين أن سوق الماشية في الشرقية تشهد حركة بيع وشراء على مدار اليوم ويستقبل مواشي متنوعة من داخل وخارج المملكة، كما يشهد بيع وشراء أكثر من 25 ألف رأس يوميا من الإبل والخرفان.

الأكثر قراءة