أقر مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الجمعة، خطة إنفاق جمهورية، متجنباً إغلاق الحكومة الفيدرالية قبل ساعات فقط من الموعد النهائي منتصف الليل، لكنه في الوقت ذاته عمّق الانقسام داخل الحزب الديمقراطي حول كيفية مواجهة دونالد ترمب.
ساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وعدد قليل من الديمقراطيين، الأغلبية الجمهورية على تجاوز عقبة إجرائية حاسمة، مما مهد الطريق للموافقة على التمويل.
تخلى شومر بذلك، وفقاً للبعض، عن أفضل أوراق الضغط التي كانت بحوزة الحزب لفرض قيود على ترمب وعلى عمليات التسريح الجماعي للموظفين الفيدراليين التي يقودها إيلون ماسك، بالإضافة إلى خطط تفكيك بعض الوكالات الفيدرالية. وبدلاً من المواجهة التشريعية، أصبح على المعارضين اللجوء إلى القضاء.
شومر، الذي قضى 45 عاماً في أروقة الكونغرس، اتخذ هذا القرار الحاسم مساء الخميس، قبل أقل من 30 ساعة من موعد الإغلاق، معلناً أنه سيتخلى عن العرقلة الإجرائية لمشروع قانون الإنفاق، تفادياً لتحميله مسؤولية تعطيل الخدمات الحكومية أمام الأميركيين.