تاريخ الهريفي .. وتجريح ياسر !!

يبدو أن أجواء دورة الخليج الصاخبة في عمان، وما تبعها من ضجيج، وصراخ، وتجاوزات، جذبت معها نجمنا الكبير ياسر القحطاني، الذي انجرف في تيار التجريح والعبارات التي يفترض أن يترفع عنها، ولأي سبب كان.
ياسر الكاسر كما أحببته جماهيره العاشقة ترك المهم وتفرغ للرد على النجم الأصفر والدولي السابق فهد الهريفي الذي ذكر أن مكان ياسر الحقيقي في دكة الاحتياط، وأنه يلعب مجاملة لاسمه وجماهيريته.
نص رد ياسر هو:" مع احترامي للهريفي فهو لاعب غيور، وحقود، ووصول ياسر في سنه الصغير مرحلة حقق فيها إنجازات فاقت إنجازاته جعله يتكلم بهذا الحديث".
القحطاني تحدث كما لم يتحدث من قبل طيلة تاريخه الكروي، بالرغم من وجود أحداث تستوجب ذلك في وجوده مع ناد جماهيري كالهلال، وحتى رغم الأحداث المتصاعدة التي صاحبت انتقاله من القادسية وسط منافسة كبيرة من الاتحاد.
وأخشى أن يكون حديثه في الأصل، ما هو إلا نتاج شحن نفسي كبير يعيشه الآن في "خليجي 19" في عمان.
الهريفي قال رأيه الشخصي كمحلل، قد يخطئ أو يصيب، ثم إنه لم يتماد في شخص ياسر، أو وصفه بألفاظ غير مقبولة، كما أنه أيضا لاعب بتاريخ وإنجازات، ومع هذا وذاك، يفترض أن يمثل اللاعب نفسه، وأخلاقه، وقدرته على جعل الناس تتحدث، وتحكم على إساءات الآخرين.
أيضا ياسر القحطاني ومدربنا القدير ناصر الجوهر، ظهروا كثيرا في وسائل الإعلام المختلفة، للتبرير والحديث عن الأخضر، ونحن نريدهم في المكان المناسب على أرض الملعب، كما أن هناك منسقا إعلاميا يفترض أن يكون هو المتحدث.
مباراة اليوم أمام الإمارات ستكشف كثيرا عن هوية الأخضر، ومدى تجانس لاعبيه، وقدرتهم على التفاهم، والمضي قدما بخطى ثابتة نحو اللقب.

من أثار الجماهير؟
شاهدنا جماهير الخليج في عمان في صورة مختلفة عن الدورات السابقة، رصدتها الكاميرات ثائرة، سهل استفزازها وإشعال فتيلها، ولعل ما حدث من جماهير الإمارات في مباراة قطر دليل على أن الجمهور تأثر من الإعلام كثيرا، وما طرحه خلال الأيام الماضية، خاصة إعلام الإمارات الذي صب غضبه من عدم منحه حقوق النقل الفضائي مباريات الدورة.

* ما بين قطر واليمن..!

ما بين الاستياء في مباراتنا أمام قطر، والفرحة بعد لقائنا أمام اليمن، يجب أن نتوسط في أحكامنا، وتعاملنا مع الأحداث المقبلة.
كثير من قدرات المنتخبات الخليجية لم تكشف بعد، وستصعب المرحلة بالتأكيد، خاصة عند مباريات خروج المغلوب..
وأتمنى ألا تتجاوز نطاق التنافس الخليجي الذي هو الهدف من إقامة هذه الدورات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي