رحمك الله يا وهيب
بالأمس فقدنا الشيخ وهيب سعيد بن زقر - رحمه الله – الذي كان رجلا كبيرا بحضوره ووفائه وإخلاصه وعلمه وخبرته وعطائه.
والحديث عن الفقيد أكبر من أن تتسع له المفردات وتستوعبه الألفاظ فسجل الرجل أكبر من أن يوصف في عدة أسطر..
حمل التاريخ للشيخ وهيب بن زقر سجلا طويلا حافلا بالعطاء في خدمات المؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية والعديد من المؤسسات والشركات إضافة إلى المبادرة مع بعض رجال الأعمال في تأسيس جامعة الملك عبد العزيز وتشجيع تأسيس الشركات الصناعية المساهمة في إنتاج الوطن كان حضوره - رحمه الله - في مجالس الشركات حضورا قويا، حضورا نافعا، لم يكون حضورا شكليا.
وبرحيله نفقد رجلا كان متميزا بخلقة وأدبه وعلمه وتجاربه وحضوره وخدماته في المجتمع.. نفقد اليوم واحدا من كبار رجال الأعمال العصاميين الذين عاصروا تطوير وتنمية العمل التجاري لبيت بن زقر وحقق العديد من الإنجازات لهذا الكيان التجاري وقدم خدمات جليلة وكبيرة في المؤسسات الحكومية والخاصة، وسعى للمساعدة في تطوير بعض الإشكاليات التي تواجه بعض المؤسسات الحكومية مع بعض القطاعات الأخرى، وتبنى قيادة العديد من المبادرات الإنسانية والاجتماعية من أجل زيادة تفاعلها في المجتمع..
عرفت الشيخ وهيب - رحمه الله - منذ سنوات عديدة وكان رجلا متميزا في التعامل والإخلاص ووفيا للوطن.
انفرد بحب الناس والسؤال عنهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم والحرص على دعواتهم ليس في داخل المملكة فحسب بل وحتى في خارج البلاد كان - رحمه الله - يسأل عن محبيه وأصدقائه ومعارفه أينما كان .
ولعلنا نتذكر كيف كان يحرص على جمع المسؤولين ورجال الأعمال ومحبيه في داره في جدة ويأنس كثيرا بهم ، ويسعد بحضورهم ويحرص على تتبع حال من غاب منهم.
كان - يرحمه الله - يتقبل تبني أي فكرة في تطوير الخدمات والمساعدة ويدرك منفعتها للوطن وللمواطن. وقد حرص - رحمه الله - كثيرا على تشجيع رجال الأعمال والمساهمة على تفعيل دورهم في الخدمات الاجتماعية والإنسانية والعلمية إدراكا منه يرحمه الله بدور كل مواطن صالح في وطنه.
ظل وهيب بن زقر حالة خاصة حبا وخلقا وأدبا وتفاعلا في خدمة وطنه، وكان بحضوره متميزا وبخبرته وتجاربه وعلاقاته منفردا.
كان فقيدنا - يرحمه الله - إنساناً طيباً مرحاً مزوحا و لا يكن حقدا على أحد فقد كان محبوباً من جميع من حوله.
وهيب صاحب القلب الأبيض، والروح الشفافة، كانت ابتسامته دائما تعبر عن تفاؤل للحياة والمستقبل، جاهد كثيرا لإخفاء مرضه حتى لا يشغل محبيه.
رحم الله وهيب بن زقر الفقيد الذي كان يتصف بالخلق الطيب وندعو الله - سبحانه وتعالى - أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويجبر عزاء ابنه وزوجته وأشقائه وشقيقاته وجميع أقربائه وأحبابه وأصدقائه وأن يلهمهم الصبر والسلوان..