سهم .. وعقار
إن البحث عن فرص الاستثمار الجيد الذي يهدف إلى الربح أصبح هدف جميع المواطنين بدون استثناء ابتداء من التاجر حتى الطالب !
نعم حتى الطلاب استثمروا في الأسهم المحلية التي كانت كارثة للبعض في الأسابيع الماضية، رغم الأرباح الكبيرة التي حققتها في الأشهر القليلة الماضية إلا أن الكثيرين لم يأخذوا بمقولة (أن القناعة كنز لا يفنى) وأعتقد إن العديد من المساهمين وضعوا هذه المقولة داخل إطارات في مكاتبهم، وحتى غرف نومهم حتى طارت أرباحهم إذا لم يكن رأس مالهم مع الريح..
والغريب أن البعض من العقاريين استبشروا بسقوط الأسهم - عفوا - اقصد نزول الأسهم للحد الأدنى، وأقصد ببعض العقاريين الذين لم يستثمروا في سوق الأسهم بعد أو ممن حالفهم الحظ بالخروج منه قبل انهياره،
اعتقادا منهم أن العلاقة بين الأسهم والعقارات، علاقة عكسية أي إذا ارتفعت الأسهم انخفض العقار والعكس صحيح.
إلا أنني أعتقد أن الأسهم والعقارات وجهان لعملة واحدة وان العلاقة بينهما علاقة تكاملية فالهدف بالنسبة للعديد من صغار المستثمرين في الأسهم (وأقصد بصغار المستثمرين هم الذين يملكون مبالغ قليلة يرغبون في زيادتها عن طريق أساليب استثمار مشروعة وسريعة) بهدف تملك عقار سواء كان منزلا أو قطعة أرض وذلك لدعم الدخل الشهري للأسرة، فالهدف إذا تحقق الربح من خلال الأسهم تحقق الربح العقاري بتحرك السوق وانتعاش حركتي البيع والشراء، وأعتقد أن العديد من المساهمين المستثمرين في مجال الأسهم مازالوا مواظبين في المتابعة لاسترجاع رأس المال مع ربح بسيط إن أمكن وذلك للتوجه للاستثمار في المضمون يعني في العقار وذلك لأننا رغم ثبات الأسعار للعقارات إلا أننا لم نسمع قط بانخفاض كبير في الأسعار يؤدي إلى نوبات قلبية.
وأعتقد أن المضارب في الأسهم يجب ألا يثق بقدراته التكهنية، أو بالإشاعات أو ما يسمى التوصيات ولكن يجب تقنين العمل والاستفادة من الخبرات في هذا المجال بالبحث عن شركات وساطة مالية أو حتى أناس متخصصين في هذا المجال يساعدون على العمل بخطوات ثابتة نسبيا، كما أنني أرى كنظرة مستقبلية أننا في ظل الطفرة التي يعيشها بلدنا الحبيبة وفي عصر الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية سيزيد بريق النشاط العقاري كما سيزيد عائده ولن يكتفي بالنسب الحالية.... وهذه مجرد توقعات شخصية لا تعتمد على أي دراسات أو أبحاث. ولكن كأني بالعقار ولسان حاله يقول لكل من تكبر عليه وهجره (ما تعرف قديري الين تجرب غيري). وسلامتكم.