300 ألف ريال تعيد مدرسة القبة إلى الحياة العلمية في الأحساء

300 ألف ريال تعيد مدرسة القبة إلى الحياة العلمية في الأحساء

انتهت إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة من تنفيذ أكثر من 70 في المائة من مشروع ترميم مدرسة القبة في الأحساء، وهي إحدى المدارس الدينية التي تم إنشاؤها أثناء حكم الدولة العثمانية، وأوقفت من قبل الوالي العثماني علي بن أحمد باشا البريكي، وجعل على نظارتها الشيخ محمد بن حسين آل ملا الواعظ، ومن بعده من يسند إليه من ذريته، وأوقف عليها أوقافا من العقار ومزارع الأرز والتمور لتمويل نفقاتها، وكانت تدرس فيه علوم الحديث والفقه والتوحيد واللغة العربية، وتقوم عليها حاليا أسرة أبو بكر الملا في الأحساء.
وأوضح محمد بن أحمد الملا القائم على شؤون المدرسة أن عملية الترميم التي تتجاوز تكاليفها 300 ألف ريال ستسهم في إعادة المدرسة إلى الحياة بعد توقف الدروس العلمية الدينية فيها، وستبقيها منارة للعلم يستفيد منها العلماء وطلاب العلم من أبناء المنطقة، حيث سيتم فتح المدرسة للزوار وذلك بعد انتهاء عمليات الترميم، كما سيتم تنظيم دروس دينية في الفقه الحنفي بمعدل درسين أسبوعيا.
وأشار الملا إلى أن الترميم يتم باستخدام مواد من البيئة كالطين واللبن والجص للحفاظ على الطابع القديم للمدرسة، فيما سيتم إنشاء قاعة استقبال وسور من الطابوق بنمط يتناسب مع الطابع التاريخي للمدرسة، وأضاف أن المدرسة قامت على أيدي عدد من العلماء والمشايخ والمعلمين من أبناء أسرة الملا منهم الشيخ علي بن حسن الملا، الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي بن حسين الملا، الشيخ عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن علي الملا، الشيخ محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن محمد الملا، الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن عمر الملا، الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عمر الملا، الشيخ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمر الملا، والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملا.
وتعتبر مدرسة القبة أحد أبرز الآثار القديمة في حي الكوت في الأحساء ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1019هـ، وتقع المدرسة بالقرب من قصر إبراهيم الأثري، ويؤكد بعض المسنين وجود طريق سري (تحت الأرض) يربط بين القصر والمدرسة كان يستخدمه المعلمون أثناء ذهابهم إلى القصر في حال استدعائهم من قبل الوالي العثماني على المنطقة.
يذكر أن الأحساء تمتاز بوجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والمدارس والأربطة العلمية من بينها قصر إبراهيم، قصر خزام، قصر محيرس، قصر صاهود، قصر الوزية، رباط الشيخ أبو بكر الملا، مسجد القبة، مدرسة آل الشيخ مبارك، مسجد جواثا، مدرسة القرين والمدرسة الأميرية، وهي أول مدرسة نظامية تنشأ في المنطقة، وكان ذلك عام 1356هـ، كما كانت الأحساء مقصدا لعدد من طلاب العلم والعلماء من بينهم مجدد الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي زار الأحساء ودرس على أيدي علمائها.

الأكثر قراءة