اقتن هرّة!
في عام 2004 وخلال المؤتمر العالمي العاشر للتفاعل بين البشر والحيوانات، أعلنت دراسة ضخمة أجريت على نحو 11 ألف شخص في كل من أستراليا والصين وألمانيا على مدى خمسة أعوام فوائد جمّة في اقتناء الحيوانات الأليفة.
من بين نتائج الدراسة التي ظهرت أن الأفراد الذين تشاركهم الحيوانات الأليفة منازلهم تقل زيارتهم للطبيب بنسبة 20 في المائة عن أولئك الذين لا يملكونها، وتمتعوا بانخفاض في معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية الضارّة وضغط الدمّ!
على الرغم من النتائج الواضحة والأبحاث المضنية التي جهد فيها الإخصائيون لا يزال هناك تشكيك في فائدة اقتناء هرّة أو مجموعة طيور أو حوض سمك.
إضافة للدراسة السابقة، أجريت دراسات على أطفال مصابين بالتوحّد أظهروا تحسناً تدريجياً في التواصل مع الناس حولهم بمجرد توظيف الحيوانات في اللعب والتعلّم معهم بصورة مقننة أولاً.
من جهة أخرى، أجريت دراسة على 600 طفل تراوح أعمارهم بين الثالثة والثامنة عشرة، يعاني كلّ منهم مشكلات نفسية واجتماعية مثل طلاق الوالدين والتأخر الدراسي.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين صحبوا حيواناًِ أليفاً تمكنوا من التخلّص من كثير من المشاعر السلبية وعادت لديهم ثقتهم بأنفسهم تدريجياً على عكس أولئك الذين لم يحصل بينهم وبين الحيوانات أي تفاعل.
أما من ناحية صحية بحتة، فإن هناك تجارب طبية تثبت اليوم أن الأطفال في سنّ مبكرة، وباحتكاكهم بحيوانات أليفة متنوعة يتطور لديهم مناعة تجاه التحسسّ وحمى الربيع وغيرها من المشكلات التي تحدث في فترة لاحقة.
لا ينفرد الصغار وحدهم بكلّ الفوائد فكبار السنّ الذين يعانون الوحدة سيجدون الكثير من السلوى في اقتناء حيوان صغير يعطفون عليه ويولونه جزءا من اهتمامهم.
ما زلتم تشككون في حقيقة هذه الدراسات ؟ لن يضر الخضوع للتجربة بأنفسكم ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال : “ في كل ذات كبد رطبة أجر ".