معلمة بلا حدود
بعد خبرة أكثر من 15 عاماً في طرق التعليم التقليدية قررت المعلمة بشرى الحميان تغيير طريقة عملها مع طالباتها واعتمدت في ذلك على جهودها الشخصية الحثيثة.
الأستاذة بشرى معلّمة لمادة العلوم والأحياء في المرحلة الثانوية في مدينة الرياض، تعتمد اليوم إدخال الحاسب الآلي والإنترنت في تدريس موادها.
فصلها الافتراضي يجمع بين التفاعل المباشر مع الطالبات في الحصص التقليدية وبين تقديم المزيد من الشروحات والتطبيقات الإلكترونية في موقع صممته معتمدة على خبرتها الحاسوبية.
بعد معاناتها الطويلة من تسرب الطالبات من الحصص، وغياب التواصل البنّاء بينها وبينهم قررت خلق جوّ من المتعة وإيجاد طريقة تستعيد بها الطالبات دافعيتهم وحماسهم للمادة.
وواجهت خلال ذلك صعوبات كبيرة منها أنها لم تكن متخصصة في الحاسب الآلي، ما يجعلها بحاجة إلى التدرّب أولاً ثم تقديم الدرس الإلكتروني لطالباتها.
ومن جهة أخرى، لم تكن المدرسة التي تعمل فيها تملك التجهيزات التقنية الكافية من معامل وخدمات أخرى كالإنترنت، حيث يقتصر تقديم هذه الخدمة على الإدارة المدرسية ومراسلات الوزارة.
وبعد بداية العمل على هذه الفكرة واجهت صعوبة في مواقع التحميل على الشبكة والتي لم تكن تستوعب حجم الملفات الضخم، فتحولت إلى استخدام واجهة course lab الخاصة بإعداد الدروس وإضافة الفيديو والأصوات بسهولة.
كما أضافت طرقا غير تقليدية لحلّ الواجبات وإرسالها إلكترونياً، وتصميم المشاريع الجماعية وتبادل المعلومات في منتدى خاص بالصف.
اليوم تمّ لها تحقيق نتائج مرضية، إذ تحسّن أداء طالباتها بنسبة 30% تقريباً، ووجدت الطالبات اللاتي يواجهن صعوبة في التواصل الحلّ في الكتابة والتعبير عن أنفسهن في الفصل الإلكتروني.
الأستاذة بشرى قامت بمجهود ذاتي كبير يستحقّ الإشادة والتعاون، ونجحت في إثارة اهتمام زميلاتها في العمل وغيرهنّ في اتباع طريقتها المبتكرة لتحقيق المزيد من التعلّم.