أموال مباركة

عند الحديث عن الأموال والمصروفات والسيولة داخل هذا الوطن المعطاء نجد أن السيولة المتوافرة كبيرة جدا التي تأتي من مجالات عدة وقد لا تكون مستغلة بالطريقة الصحيحة أو بالطريقة العملية للجميع، فأموال كأموال الأوقاف يعلم عديد من الناس أن الأوقاف تضخ مبالغ كبيرة جدا وهي تصرف لجهات محدودة مثل طباعة الكتب أو ترجمة القرآن الكريم لتوزيعه في الخارج وغيرها من المشاريع المباركة، ولكن يمكن الاستفادة منها بتقسيمها وتوزيعها بطريقة تحقق أكبر فائدة منها، فمثلا لو قسمت هذه الأموال بحيث يبقى جزء منها للاستفادة منها ببناء وحدات سكنية للفقراء تحت إشراف الدولة فمثلا المواطنين من سكان منطقة العيص أصبحوا كالمشردين في وطنهم فلم يتم توفير مساكن لهم ولو بشكل مؤقت قريبة من منطقتهم حتى لا يعانون الغربة أو الخسائر وغيرها من المناطق كثيرة التي تعاني من مشكلة الإسكان وهم بحاجة إلى لفتة وإلى الاستفادة من المال المخصص لجهات الخير. وأعتقد أن هذا أكبر خير يمكن أن تقدمه هذه الأموال بتوفير مكان لإقامة الأرامل وكبار السن والمعوقين والأيتام ومن لا يجدون دخلا فهؤلاء من حقهم أن نلتفت إليهم وننظر بحاجاتهم وإن كانت بتوفير وحدات صغيرة ولكنها ساتره لهم كما أنه يمكن الاستفادة من الصناديق الأسرية التي تقوم على فكرة إقامة صندوق يدعم من كافة أفراد الأسرة الواحدة كل حسب قدرته بهدف دعم المحتاجين من أفراد الأسرة وتكون الاستفادة من هذه الصناديق بتحديد نسبة سنوية يتم إخراجها لتوفير مسكن أو اثنين أو أكثر، وأكبر الجهات التي يمكن الاستفادة منها هي الزكاة ففي الدول الغربية تتم الاستفادة من الضرائب لتحسين الخدمات أو لتوفير أمان معيشي للفقراء وهذا ما يمكن الاستفادة منه من الزكاة فيجب ألا تكون الزكوات عشوائية توزع بطريقة فردية وإنما يمكن إدارة هذه الأموال (الزكاة – الأوقاف - فائض الصناديق الأسرية) لتصب في عمل خيري واحد ولا أقصد جميع الأموال إنما يمكن أن تحدد نسبة لدعم الإسكان لمحدودي الدخل أو المحتاجين ويمكن أن يبدأ العمل بإيجاد لجنة تثقيفية يعمل فيها عدد من رجال الدين لدعم هذا التوجه وتوضيح الفائدة منه لمن يرغب في وقف ماله أو إخراج زكاته، ودمتم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي