نجران الوفاء اليوم تجدد البيعة
أمس السادس والعشرون لشهر جمادى الآخرة الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – ملكاً على البلاد ، وقد حفلت تلك الأعوام بالإنجازات التنموية الهائلة والعطاءات السخية والقرارات الصائبة، فخلالها استطاع عبد الله بن عبد العزيز أن يملك قلوب البشرية داخلياً وخارجياً، وقد أتى هذا من صدق قوله وأفعاله وحبه لمواطنيه وكان هاجسه الأول والأخير خدمة مواطنيه وتخفيف أعبائهم المادية. وقد رفض – حفظه الله – كل الألقاب والأسماء وفضل خدمة ورعاية بيت الله الحرام مستهلاً عهده الميمون بأن عاهد الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ، طالباً من شعبه أن يشدوا أزره ويعينوه على حمل الأمانة وألا يبخلوا عليه بالنصح والدعاء.
وكان لخادم الحرمين الشريفين دور عظيم في رسم سياسة وخطط المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الخطط التنموية منذ أن حمل الأمانة وهموم الوطن والمواطن.
وقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 26/6/1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه – حفظه الله – في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.
تمكن – حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي ودوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته وهذا ما تجلى في دعوته لحوار الأديان وتحمله مسؤوليات كبيرة كرجل دولة من الطراز الأول.
وقد كانت الأعوام الأربعة زاخرة بعديد من القرارات الريادية التي كان هدفها خدمة المواطن وتيسير أموره من زيادة رواتب وإعانات غلاء المعيشة وتخفيض أسعار المحروقات والإسكان الشعبي وتضاعف أعداد الجامعات من ثمان جامعات إلى أكثر من 20 جامعة على مستوى المملكة إضافة إلى عديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية وإنشاء المدن الاقتصادية وما زالت قراراته الحكيمة تتوالى على مواطنيه الذين أحبوه وأخلصوا له وبادلهم بالحب الصادق، حيث كرس حياته لخدمة الوطن والمواطن.
ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد على ما تم تحقيقه من منجزات شاملة، فهو – حفظه الله – يواصل مسيرة التنمية والتخطيط في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر مزيدا من الخير والازدهار لهذا الوطن وأبنائه.
ونجران الوفاء اليوم تجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة لقائد المسيرة ملك الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وكانت قد جددتها قبل ثلاثة أعوام عندما كان القائد وساعده الأيمن في المنطقة حيث كان اللقاء الأبوي بين القائد ومواطنيه قد امتزج بالحب والوفاء في استفتاء عفوي وملحمة تاريخية تتكرر في كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، وما المشاريع التنموية الخيرة والكبيرة التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته الميمونة للمنطقة والتي تصب في مصلحة مواطنيها إلا شاهد على ذلك، وكان آخرها المكرمة الملكية لمنح أهالي منطقة نجران أراضي سكنية تبلغ مساحاتها 1188 كيلو مترا مربعا.
ويبقى الأمل بإذن الله أن نكون وفق تطلعات مليكنا – حفظه الله – وأن نعمل بيد واحدة وجهد واحد مخلص لإكمال المسيرة فيما يحقق مصلحة الوطن والمواطن وأن نبتهل للمولى عز وجل أن يطيل عمر مليكنا وولي عهده وسمو النائب الثاني وأن يديم لهذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادتنا الرشيدة وأن تتكرر المناسبة أعواما عديدة.
أمير منطقة نجران