الأحياء السكنية.. التميز بدأ يتلاشى

في نقاش دار بين عدد من الأصدقاء حول أفضل الأحياء السكنية في مدينة الرياض خصوصا أن أحدهم مقبل وبقوة على شراء منزل جديد للأسرة الصغيرة، فتضاربت الآراء حول أهم النقاط اللازم توافرها في الحي السكني، فالبعض قال إنها يجب أن تكون قريبة من المدارس خصوصا أن الأطفال في سن المدرسة، وقال آخرون إنه يجب أن تكون قريبة من الخدمات الأساسية كالمستشفيات، ويرى غيرهم أنه يجب السكن في حي قائم للإحساس بالأمان خصوص لأسرة صغيرة.
فتساءل أحد كبار السن قائلا: (تدرون وش المهم؟) قال الجميع: ما هو؟! قال المسن: (أهم شيء أسكن يا وليدي بأي حي بس دور حي ما ينقطع عنه الكهرب، في عز الحر تنشوي، وفي عز البرد تجمد أنت وعيالك) فتنهد الجميع وقالوا: (لا وهالحين مشكلة انقطاع الماء ودور على وايت) فذكر بعضهم أنهم يبقون ليالي طويلة لمجرد الحصول على (وايت) ماء بأي سعر كان, وقال أحد المشاركين في هذا الحوار الساخن (إنه دخل إلى أحد الأحياء ليجد سيارات تعبئة المياه منتشرة على مد النظر بمعدل سيارة لكل بيت).
صارت المشكلة عامة فلا تميز لحي عن حي في هذه المشكلة على قولة إخواننا المصريين (ما فيش حد أحسن من حد) وبالفعل كيف يتم تصنيف الحي على أنه حي راق مكتمل الخدمات (المقطوعة لفترات ليست بقليلة في السنة)؟! وما الحي الذي يمكن الشراء فيه ولا تقع فيه هذه المشكلة؟! (راح عزك يا شمال)، ففي الفترة التي كان يتفاخر الناس فيها ليس بسكنه في الشمال ولكن بوجود قريب له هناك!!
وذلك لرقي الحي ونادرا ما تنقطع عنها الخدمات, ولكن الآن لا فرق بين شمال وغيره فانقطاع الخدمات متوافر في جميع الأحياء، فهل هنالك طريقة تساعد المشتري على قياس أقل الأحياء انقطاعا للخدمات ليتجه لها. وهل سيضمن المشتري بقاء هذا الحي متمتعا بالخدمات طويلا؟ أم أنه ستصل إليه إنفلونزا الكهرباء والماء (ك1 م1) كغيره من الأحياء. وهنا اقترح أحد الظرفاء أن يتأكد المشتري من وجود بئر في منزل المستقبل كنوع من الخدمة الذاتية.
(help your self )

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي