قم للمعلم
قرأت في صحيفة «إخبارية حائل» الإلكترونية خبرا جميلا، عن معلم اسمه فريح بن سند الحسن الشمري. المعلم الذي يعطي دروسا للصفوف الأولية في مدرسة الزهراء الابتدائية التابعة لمركز موقق في حائل، عمد إلى توزيع 24 دراجة هوائية على طلابه النابهين.
يقول فريح لـ «إخبارية حائل»: أحرص كل عام على أن أقدم لطلابي جوائز ثمينة دون استثناء كعربون صداقة ومحبة بين المعلم وطلابه، وكل ما أتمناه حقيقة أن أرى طلابي يواصلون تعليمهم ويحصلون على أعلى الشهادات لخدمة وطنهم. هذا فعل يستحق الاحتفاء والتقدير. نحن نحتاج إلى معلمين يستشعرون دورهم الأبوي، وينغمسون في مهنة التعليم بحب يليق بتلك الصورة التي ارتبطت بأذهاننا «قم للمعلم وفه التبجيلا».
إن مبادرات هذا المعلم، وأجزم أن هناك مبادرات شبيهة ولكن الإعلام لم يتنبه إليها، هذه المبادرات سوف ترسخ في أذهان هؤلاء الطلاب طوال حياتهم. ما زلت أتذكر تأثير مدرس اللغة العربية، الذي دعاني لأقرأ موضوع التعبير الذي كتبته على طلاب الصف الثالث ثانوي وكنت وقتها في الأول متوسط. وبعدها أصر على أن أشترك في مسابقة للإلقاء على مستوى إدارات التعليم.
ما أقصده أن مثل هذه الحوافز والمبادرات هي التي ترسخ في الأذهان، وأحيانا قد تكون ضوءا وبوصلة يتحرك الطالب من خلالها لتحديد مساراته في المرحلة الثانوية وما بعدها.