الغذاء وعجلة العمر!

يمكننا أن نقول اليوم وبلا تردد إن الغذاء الذي نتناوله له أثر كبير في تراجع وغياب علامات التقدم في السنّ، وهذا الاستنتاج يأتي كحصيلة لدراسات عالمية أجريت في هذا المجال.
والسؤال الذي قد نطرحه على أنفسنا وعلى الخبراء هو: كم نحتاج من الوقت لعكس مفعول التقدم في السنّ وتجديد أجسادنا؟
فتأتي الإجابة على هيئة دراسات مستقلة أجراها عدة أطباء.
في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد جامعة واشنطن وجد الباحثون أن استهلاك كمية مناسبة من فيتامين (ب6) يومياً يكفي لمساعدة الدماغ على إفراز الدوبامين الذي يخفف من الضغوط ويهدئ الأعصاب، والكمية المناسبة كما تشير الدراسة يمكن الحصول عليها من تناول صدر دجاجة أو قطعة من البطاطا. وهذا التغيير لا يحتاج إلى كثر من ساعات ليبدأ مفعوله بالظهور جلياً. وفي ظرف أسبوع واحد يمكن لمن يعانون مشكلات في ضغط الدمّ تغيير ذلك ببدء تناول مكملات غذائية تحتوي على البوتاسيوم، أو ببساطة تناول مزيد من الفواكه والخضراوات الغنية بهذا العنصر.وفيما يتعلق بصحة القلب وهو العضو الأهم في جسم الإنسان يحتاج الأفراد إلى تناول وجبات غنية بزيوت الأوميغا 3 الأساسية، وعلى مدى شهرين ليتمكنوا من رؤية نتائج مختلفة وإيجابية، وهذه الزيوت ليست محصورة في الأسماك كما يعتقد الكثيرون، بل أيضا في الخضراوات مثل السبانخ والمكسرات وذلك ما تثبته دراسة أنجزت في جامعة مينيسوتا الأمريكية.
وعلى المدى البعيد (ثلاثة أشهر فما فوق) يتبيّن أثر تناول الأوميغا المفيدة على الذاكرة وعمليات التذكر بشكل عام، كما انخفضت نسبة الاكتئاب والرغبة في الانتحار لدى بعض المشاركين في الدراسة بعد مداومة تناولها يومياً.
في الغذاء كنوز عديدة لا يعرفها إلا من يجرّبها، تغيير أساليب حياتنا اليومية وما ندخله لنظام أجسادنا يكفل لنا الحصول على عمر مديد - بإذن الله- ويصلح ما تركه الزّمن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي