الأمير نايف .. حديث النار والتحذير
حديث الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أثناء تفقده استعدادات حج هذا العام حين قال: إن المملكة لن تسمح لأحد أن يعكر صفو وأمن الحج أو يخرج عن مشاعره. هو حديث لا ينتهي بانتهاء موسم الحج هذا العام، فالمملكة ستستمر في الدفاع عن أمنها وأراضيها واستقرار حدودها وستقطع الطريق على أي تحالفات تنشأ عن التقاء الجماعات التخريبية .. المتسللون من اليمن التقت مصالحهم مع منظمة القاعدة, وهنا سقطت الشعارات المذهبية التي كانت بعض الدول والجماعات تلوح بها كما تكشفت حقائق بشأن السلاح الذي كانت تتغذى عليه صعدة طوال السنوات الماضية عبر البحر الأحمر وبحر العرب الذي كانت تمونه دول وجماعات للتحضير للمواجهة مع الجيش اليمني ومع السعودية، واتضح أن تخزين السلاح في صعدة قرب حدودنا كان يتم منذ الستينيات الميلادية ـ الثمانينيات الهجرية وكان ينشط تخزين السلاح تحت مظلة تجارة الأسلحة شبه المسموح بها في اليمن عبر أسواق السلاح المرخصة وغير المرخصة من السلاح الشخصي وحتى الأسلحة الثقيلة تحت حجج الحرب اليمنية للوحدة، إلا أن جميع تلك الأقنعة الزائفة انكشفت لتبدأ مرحلة إفساد تلك المخططات وتطهير الحدود السعودية ـ اليمنية من أولئك المخربين .. فالحرب على الحدود الجنوبية سيتغير مسارها إذا التحمت القاعدة معها التي كانت تتنقل ـ أي القاعدة ـ من أفغانستان إلى باكستان مروراً ببحر العرب والقرن الإفريقي والصومال واليمن لتنشط منظمات دولية أخرى ودول متعددة تسهل وصول السلاح إلى المنافذ البحرية القريبة من شمال اليمن وتحديداً من جبال صعدة الوعرة لتجعل لها قاعدة أخرى مماثلة لقواعدها في أفغانستان وباكستان في منطقة جغرافية مشابهة للمنطقة الجغرافية الواقعة ما بين الحدود الأفغانية والحدود الباكستانية وهي منطقة قبائل, والحدود التي لا تسيطر عليها الحكومتان الأفغانية والباكستانية.. الآن تحاول القاعدة أن توجد لها موطئ قدم بين الحدود السعودية واليمنية وغطاؤها هي الجماعات المخربة, فهي التي تؤمن لها الملاجئ والكهوف والمخابئ والأسلحة وهناك نشاط دولي غامض وتجارة رائجة للأسلحة تشارك بها دول مستفيدة من إشعال الجبهة الجنوبية السعودية ـ اليمنية بمدهم بالسلاح والمال والإعلام.
لذا أمامنا مرحلة طويلة من العمل العسكري والدبلوماسي والإعلامي لإخماد تلك الأصوات وإبعادها عن حدودنا.