250 مترا مربعا

من المعلوم أن المتغيرات تفرض علينا نمط عيش مغايرا لما اعتدناه سابقاً نحن كمواطنين سعوديين من حيث السكن المنفصل ذي المساحة الكبيرة إلى السكن بمساحات أقل أو حتى التوجه إلى السكن العمودي.
الجيل الجديد الآن يبحث عن إمكانية الاستفادة القصوى من جميع مساحات المنزل عكس السابق حيث كانت ثلاثة أرباع المنزل غير مستخدمة أو مستثمرة بالشكل المطلوب كالمجالس الواسعة جداً وغرف الضيافة الرجالية والنسائية على حد سواء إضافة إلى عدم استخدام تلك الغرف بشكل متكرر ودوري وإنما للمناسبات فقط وفي بقية الأيام تكون مغلقة حتى يعلوها الغبار!.
أما حالياً فأعتقد أن مساحة 250 مترا مربعا كافية لاحتواء أسرة نموذجية يصل تعدادها إلى أربعة أفراد.
البعض قد يقول إن المساحة المذكورة سابقاً صغيرة جداً ولكن في الإمكان زيادة حجم أو مساحة المنزل من خلال تنفيذ بعض الأعمال والتصاميم الداخلية ونحن هنا لن نتدخل في مجال عمل مهندسي الديكور والتصميم الداخلي ولكن من الممكن اتباع بعض النصائح البسيطة التالية:
- بناء الغرف باتجاه الإضاءة الطبيعية.
- وجود نوافذ كبيرة على الجدران.
- زيادة ( معقولة ) في ارتفاع السقف.
- محاولة الابتعاد عن بناء الأعمدة الداخلية التي تحد أو تعوق الحركة.
- التوزيع النموذجي الداخلي للأثاث والمفروشات.
ففي مسح تم إجراؤه أخيراً تبين أن 90 في المائة لديهم الاستعداد للعيش في منازل أصغر (بشرط توافرها) ويعود السبب حسب رأي مختصين في الشأن العقاري إلى عدة عوامل نذكر منها:
- تنامي الوعي بقضايا الأزمة السكانية.
- قلة أعداد أفراد الأسرة مقارنة بالسابق.
- التكلفة العالية لبناء منازل ذات مساحات كبيرة وعدم ملاءمة الموازنات الموضوعة لتلك المشاريع عند تطبيقها على أرض الواقع.
- تخفيض عدد الغرف الإضافية دون التضحية بغرف النوم.
عليه لا بد من أخذ زمام المبادرة ومحاولة زيادة الوعي أكثر بالقبول بالواقع الجديد الذي تفرضه الوقائع الحالية فمازال الأمر مزريا بشأن الأزمة السكانية الحاصلة لدينا والتي نتمنى من حكومتنا الرشيدة محاولة التدخل بشتى الوسائل لمحاولة فك خناق تلك الأزمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي