«بَنَات التدريب»

ماذَا يعني مصطلح ''بَنَات التدريب''؟!
بَنَات علي - لِمَن لا يَعرفهن - مخرجات المؤسسة الْعَامَّة للتدرِيب التقني والمهني وَقَد أطلقت عليهن المسمى نسْبة للمؤسَّسَة العامة للتدريب التقني والمهني.
وَفِي الأسبوع الماضي احتفل المَعْهَد العالي التقني للبنات فِي مُحَافظة جدة، التابع للمؤسسة العامَة للتدرِيب التقني والمهني، بتخريج 127 فتاة فِي مَجَال تزيين النساء، والتفصيل والخياطة بِرعاية حرم صاحب السمو الملكي الأَمير خالد الفيصل سمو الأَميرة العنود بنت عبد الله بن محمد آل سعود، ويهدف المعهد إِلى تحقيق توجهات سوق العمل وتوظيف الموارِد البشرِية.
وهنا أتساءل: ما بال الناس يتحدثون عَن قَضية مَجَال التزيِين النسائي والتفصيل والْخياطة، وكأن نساءنا لا يتَزينون ولا يفصلون ولا يلْبسون؟!.وكأننا ننفرد بتلْك الْمهنة بها دون شعوب الأرض وأنظمتها؟!
* * *
* من جهة أخرى، أرى أن الناس ينقسمون في رأيهم لهذه المهنة ألواناً:
- ففريق يرى أن الوظيفة الحكومية ''لبنات علي'' العبور إلى الغد الموعود، وأن الدولة،(مطالبة) بإحداث وظائف للخريجات.
- وآخر يرى أن للقطاع الخاص دورا عليه توظيف ''بَنَات عَلَي''.
* * *
* وأستأذن القارئ الكريم في طرح الرؤية التالية تعليقاً على ما سبق فأقول:
أولاً: هناك أزمة حقيقة قائمة تتعلقّ بتوظيف ''بنات علي''، وتتكئ هذه الأزمة على عدة متغيرات، من أهمّها ما يلي:
1- لا توجد مهنة إخصائية تزيين في وزارة العمل سواء للسعودية أو غيرها.
2- إن النشاط التجاري للتزيين يعمل تحت مسمى ''مشغل للخياطة'' ولا يسجل في وزارة التجارة نشاط التجميل أو تزيين المرأة.
* * *
ثانياً: لقد ولى زمان كانت الحكومة هي التي تتولى توظيف مخرجات التعليم، أمّا الآن، فلم يعد في وسع أغلب أجهزتها استيعاب مزيد من أولئك الخريجين عدا أولئك المؤهلين تأهيلاً متخصصاً.
* * *
ثالثاً: إنّ استيعاب مخرجاتنا أمر يتقاسم هاجسه القطاعان، الحكومي والخاص وكذلك أصحاب القرار.
* * *
للمرة الألف، أذكر بقَول الْقَائلين إنه لا بد من استحْداث أنظمة وإِجراءات لتحديث وتعديل بعض الْقرارات في الْوزارات حتى يتسنى ''لبنات علَي'' الْعمل.
أي إضفاء قدر من الْعقلانيةَ على أنظمة الْوزارَات، لتَتآلَف مَع الْتزامات الْتنمية، بدلا من بقَائها غريبة علَى ضفاف الْتنمية: غربة الْهدف والتوجه والْمضمون!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي