تفاعل محدود للسوق رغم نمو الإيرادات والربحية في قطاع التجزئة
قطاع التجزئة من القطاعات التي تتفاعل مع اتجاهات الاقتصاد الإيجابية وتنمو معها، ولكن تبقى الموسمية كعامل مؤثر هنا، وبالتالي نجد أن استقراء النتائج عادة تكون في الفترة الكلية عنها في الفترات الربعية. والملاحظ أن القطاع عكس التحسن المتوقع اقتصاديا، وظهرت من خلاله نتائج إيجابية تفاوت أداء الشركات حسب طبيعة منتجاتها. حيث نمت الإيرادات والربحية بصورة أفضل من العام الماضي، ولكن تفاعل السوق كان محدودا هنا.
المتغيرات المستخدمة:
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق)، والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح، والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها، من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
قطاع التجزئة حتى منتصف عام 2010
خلال الربع الثاني من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 0.241 مليار ريال، نتج عنه تراجع ربعي بلغ 5.5 في المائة، ونمو مقارن بلغ 24.02 في المائة. نصفيا، حقق القطاع ربحا بلغ 0.496 مليار ريال، بنسبة نمو 25.35 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 2.786 مليار ريال، بتراجع ربعي 0.15 في المائة ونمو مقارن 15.62 في المائة، ونصفيا حقق القطاع 5.577 مليار ريال بنسبة نمو 14.18 في المائة. المؤشر كان إيجابيا حيث بلغ 4778.07 بنسبة نمو ربعي 2.57 في المائة، (التوقعات عكس تراجع الربح والإيراد كانت إيجابية). وكان الارتفاع المقارن 11.95 في المائة وهو مماثل للنصفي. البيانات الخاصة بالهامش كانت سلبية ربعيا وإيجابية مقارنا، مما تعكس تحسنا في السيطرة على المصروفات مقارنا. المؤشر عاكس الاتجاه الإيجابي في جزء حيث كان النمو الربعي سلبيا من الربع الثاني، وتساوى مقارنا حيث كان النمو المقارن إيجابيا. في الوقت نفسه نجد أن هامش إجمالي الربح كان إيجابيا في كل الفترات، مما يعكس سيطرة جيدة على المصروفات المباشرة في القطاع واستمرار التحسن فيها. وبالتالي وعلى وتيرة نصف العام نجدها إيجابية وبمعدلات متوافقة. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر إيجابية وإن كانت نتائج الربع الثاني قد أكدت الاتجاه الإيجابي للسوق مقارنا.
شركة ثمار
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 109.72 في المائة، وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 103.41 في المائة نتيجة لخروجها من الخسائر، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 269 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 32.18 في المائة، وتراجعت مقارنا 49.81 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل، مقارنة بالربح وعند 44.89 في المائة و46.33 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند سالب 38.78 مرة. نصفيا نجد أن الخسارة أصبحت 1.365 مليون ريال، بتحسن في النمو 76.56 في المائة، والإيراد بلغ 42.744 مليون، وتراجع هنا الإيراد بنحو 38.57 في المائة. وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات، والذي نما بمعدل 61.84 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 134.72 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة الدريس
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 34.47 في المائة، وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 36.29 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، وكان تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 1.34 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 10.29 في المائة، ونمت مقارنا 12.81 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح، وعند 4.27 في المائة و34.36 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 11.9 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 46.554 مليون ريال، بتحسن في النمو 39.63 في المائة، والإيراد بلغ 721.229 مليون، ونما هنا الإيراد بنحو 11.65 في المائة. وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات، والذي نما بمعدل 25.06 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 8.13 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة مجموعة الفتيحي
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 83.64 في المائة، وربحيا مقارنا حقق نموا سلبيا عند 56.83 في المائة. وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 118.62 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 18.94 في المائة، ونمت مقارنا 12.26 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا، وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح، وعند 10.36 في المائة و42.95 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 44.12 مرة. نصفيا، نجد أن الربح أصبح 14.776 مليون ريال بتحسن في النمو 32.28 في المائة، والإيراد بلغ 86.195 مليون، ونما هنا الإيراد بنحو 0.46 في المائة. وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات، والذي نما بمعدل 31.68 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو -2.2 في المائة (تراجع في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة خدمات السيارات
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 441 في المائة، وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 31.83 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 113.16 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 38.9 في المائة، ونمت مقارنا 23.02 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح، وعند 9.77 في المائة و18.09 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 16.78 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 13.43 مليون ريال، بتراجع في النمو 11.35 في المائة، والإيراد بلغ 109.16 مليون، ونما هنا الإيراد بنحو 10.49 في المائة. وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصروفات والذي تراجع بمعدل 19.77 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 20.37 في المائة (تراجع في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة الحكير
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 87.96 في المائة، وربحا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 54.23 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح متوسطا حيث بلغ 32.88 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 5.91 في المائة، ونمت مقارنا 32.784 في المائة. السعر ثبت ربعيا ونما إيجابا مقارنا، وبمعدلات أقل مقارنة بالربح، وعند صفر في المائة و50.55 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 11.53 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 79.884 مليون ريال بتحسن في النمو 60.97 في المائة، والإيراد بلغ 1008.3 مليون، ونما هنا الإيراد بنحو 24.92 في المائة. وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات والذي نما بمعدل 28.86 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 2.99 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة الخليج
للتدريب
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 41.02 في المائة ونموا ربحيا مقارنا، حيث حققت نمو إيجابيا عند 14.98 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 10.33 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 1.64 في المائة، ونمت مقارنا 8.96 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 9.67 في المائة و19.03في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 8.58 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 18.702 مليون ريال بتحسن في النمو 14.96 في المائة، والإيراد بلغ 189.52 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 7.08 في المائة. وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات والذي نما بمعدل 7.36 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تراجع بنحو 0.02 في المائة (تراجع في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة جرير
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 36.06 في المائة وربحا مقارنا إيجابيا عند 14.98 في المائة. وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 9.24 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 1.64 في المائة، ونمت مقارنا 8.96 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا، وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 7.4 في المائة و18.63 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 16.07 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 194.255 مليون ريال بتحسن في النمو 8.00 في المائة، والإيراد بلغ 1.481 مليار، ونما هنا الإيراد بنحو 19.23 في المائة. وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصروفات والذي تراجع بمعدل 9.42 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 11.44 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة أسواق العثيم
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 1.32 في المائة ومقارنا حققت نموا إيجابيا عند 60.56 في المائة. وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 0.84 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 5.66 في المائة، ونمت مقارنا 12.7 في المائة. السعر نما ربعيا إيجابا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 28.03 في المائة. مكرر الربح أصبح 16.44 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 63.062 مليون ريال بتحسن في النمو 75.84 في المائة، والإيراد بلغ 1.65 مليار ريال، ونما هنا الإيراد بنحو 10.58 في المائة. وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات والذي نما بمعدل 59.01 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 112.09 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا مع الاختلاف ربعيا.
شركة المواساة
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 7.43 في المائة، وربحيا مقارنا حقق نموا إيجابيا عند 2.18 في المائة. وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ سالب 1.39 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 5.27 في المائة، ونمت مقارنا 4.72 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 7.69 في المائة. أصبح مكرر الربح عند 14.63 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 67.142 مليون ريال، بتحسن في النمو 10.82 في المائة، والإيراد بلغ 289.162 مليون، ونما هنا الإيراد بنحو 8.61 في المائة. وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصروفات والذي نما بمعدل 2.04 في المائة، وهامش الربح الإجمالي تحسن ونما بنحو 6.41 في المائة (تحسن في السيطرة على المصروفات المباشرة). النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
مسك الختام
تفاوت الأداء في القطاع نتيجة للموسمية، حيث حقق بعض الشركات نموا ربعيا إيجابيا، في حين حقق البعض نموا سالبا، مع نمو الكل إيجابا مقارنا ماعدا مجموعة الفتيحي. الأسعار لم تكن بالتوجه نفسه، ومعها تذبذب مكرر الربح، ولم يصل إلى مستويات مغرية سوى لشركة واحدة.