هذا هو المنجز

في الوقت الذي يختلف فيه الناس حول المهرجانات بصفة عامة ما بين مؤيد ومعارض تجدهم يجمعون على مهرجان التمور صغيرهم وكبيرهم .. رجالهم ونساؤهم على اختلاف مستوياتهم الثقافية والفكرية والعلمية.. ويكون الموسم مادة لحديث مجالسهم متى ما اندارت سالفة يتعاطون فيها لذيذ الحديث عن التمور مستشعرين أن الموسم موسمهم والمهرجان مهرجانهم .. في الوقت الذي تعدى الأمر ذلك إلى تواصلهم الحميم مع اللجنة المنظمة عمليا أو شعوريا؛ عمليا من خلال الزيارة أو الاتصال وإبداء الرؤى والمقترحات والملاحظات مع الحماس الشديد، وقد يتعدوننا في أحايين كثيرة إلى الأمين أو الأمير ويتواصلون شعوريا إذا رأيناهم وعوائلهم خلال مراحل الإعداد والتهيئة للمهرجان بارتيادهم للسوق والوقوف على مستجدات العمل وبصورة يومية عند البعض منهم.. ولا ننسى الداعمين للموسم والمهرجان من الرعاة والمتبرعين حتى وصل الأمر بأحدهم أن يدفع مبلغا كبيرا في كل موسم ويصر على عدم ذكر اسمه أو شركته ونصر على عدم تلبية رغبته. وفوق ذلك ما نجده من دعم غير محدود ومتابعة مستمرة من قبل سمو أمير المنطقة وسمو نائبه.
هذا الهاجس وهذا التشاكل الجم.. صنع هذا المنجز العظيم المتمثل في مدينة التمور العملاقة في مدينة بريدة التي بدأت معالمها تظهر وتعطي الزائر والمتردد والمسوق والجالب إحساسا بالهيبة والشموخ .. فهنيئا لبريدة بأهلها ورجالها وبمهرجانها الذي باتت الوكالات والقنوات الإعلامية والصحافة تتسابق على تغطية ما يجري من أحداث وفعاليات.. وهنيئا لنا بالرجال والنساء والأطفال الذين صنعوا هذا المنجز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي