الوطن يبتهج بشفاء وعودة قائد المسيرة

إن الحروف لتنثني عاجزة والكلمات لتقف صامتة والجمل لتنحي قاصرة عن التعبير وهي تسمع بابتهاج كبير خبر قدومكم الميمون يا ملك الإنسانية سالما معافى بحمد الله، وإننا نتضرع إلى الله منيبين، ونسجد له شاكرين أن منّ علينا بشفاء وعودة مليكنا المحبوب، فالألسنة تلهج بالدعاء، والقلوب تمتلئ بالفرحة والبهجة، والنفوس تزكو بمشاعر الغبطة والامتنان بشفاء قائد مسيرتنا مما ألم به، وقدومه إلى وطنه يرفل بثوب الصحة والعافية.
وها هي مملكتنا الحبيبة، صغيرا وكبيرا، ذكرا وأنثى، تزهو مرتدية حلة قشيبة وهي تمد يديها مرحبة بمقدمكم يا خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية كان الله معكم فيها وقلوب الملايين تدعو لكم بأن يجمع الله بين الأجر والعافية.
وها هي مملكتنا الحبيبة تتضرع إلى الله شاكرة حامدة أنْ منّ الله عليكم بالشفاء، فأهلا وسهلا بكم، وحمدا لله على سلامتكم، فها نحن نعيش نشوة الفرح والسرور ونتطلع إلى وصولكم الميمون مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يأخذ بأيديكم وينعم عليكم كامل الصحة والعافية. وها هم أبناء الوطن قد ترقبوا طلعتكم البهية، ولمَ لا؟ وأنتم مَن وهب حياته لخدمة وطنه وأبناء وطنه وسخر جل طاقاته لازدهاره ورفعة شأنه، حتى عمّ عطاؤكم جميع أرجائه. فلنا أن نفخر بقيادتكم، وحُقَّ لنا أن نعيش معكم لحظات فرحة الوطن بشفائكم. إنكم يا خادم الحرمين الشريفين رسمتم لنا طريق الوفاء، وغذيتمونا من نبع الحب والعطاء على خطا والدكم الملك الباني المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وقدمتم وما زلتم تقدمون لوطنكم وشعبكم وبناء مستقبله المشرق الكثير والكثير. وها هي جامعة الملك سعود تشارك في هذه الفرحة الوطنية وأعظم بها من فرحة! فكم من مناسبة في هذه الجامعة رعيتموها ودعمتموها بدفق حبكم وعظيم عزمكم لتكون الجامعة التي يشار إليها بالبنان.
ففرحتنا كبيرة، وكيف لا تكون ونحن نفرح بشفائكم وعودتكم وأنتم مَن علمنا الوفاء والإخلاص، وأنتم مَن أرسى دعائم الشرف والإباء، وجسَّد أسمى آيات الحب والولاء، ورسّخ وشائج التلاحم بين القيادة والشعب والقيادة والعلماء، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا. فمرحباً بكم يا سيدي أبا حانيا وقلبا واعيا ونبضا متدفقا في وطنكم الذي ينهض بكم شامخا عاليا، والحمد لله على سلامتكم.
وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا تحت قيادتكم الحكيمة ويحميها من كل شر وسوء، وأن تبقى حصينة منيعة، وأن يحفظكم ويحفظ عضديكم سمو ولي عهدكم وسمو النائب الثاني، ويديم عليكم الصحة وموفور العافية.. إنه نعم المولى ونعم النصير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي