«الأولى» تستعد لبيع «صناعية الشرق» باكورة مشاريعها الصناعية
تستعد الشركة الأولى لإطلاق صناعية الشرق باكورة مشاريعها في 2011 في مزاد علني الأربعاء 11 من آيار (مايو) الحالي، في فندق هوليدي إن- الخبر طريق القشلة، ويعد مشروع صناعية الشرق أكبر المشاريع الصناعية في المنطقة الشرقية خلال العام الجاري، بامتداده على مساحة 1.270 مليون متر مربع.
وأوضح المهندس عبدالعزيز الشيباني الرئيس التنفيذي المكلف للشركة الأولى أن مشروع صناعية الشرق هو ثاني مشاريع الشركة المنجزة في 2011 بعد مشروع عزيزية الأولى، ومن أكثرها أهمية، نظراً لمجاورته المدينة الصناعية الثانية ولحاجة المنطقة الشرقية لأراض صناعية مطورة ومكتملة الخدمات تلبي حاجات الصناعيين.
ولفت الشيباني إلى أن المشروع حظي باهتمام كثير من رجال الصناعة والعقار الذين أكدوا حضورهم متوقعاً أن تتنافس كبرى الشركات الصناعية للاستحواذ على أرضٍ في صناعية الشرق لتحقيق أهدافها التوسعية ولربط جميع فروعها في منطقة واحدة، ووسط بيئة مثالية تتيح منطقة للتصنيع تمثل عصب الحياة في المدينة، ومنطقة للمستودعات لتخزين السلع والمنتوجات المصنعة، ومنطقة لتلبية الاحتياجات الإدارية والتجارية، وفندق لاستقبال الوفود التجارية وتأمين إقامتها، وعقد جلسات العمل فيما بينها، إضافة إلى مناطق استخدام مخصصة لتدريب العمالة ورفد السوق الصناعية بكفاءات مدربة وقادرة على الإبداع في الإنتاج الصناعي.
وأكد الشيباني أن ''الأولى'' لم تغفل عن تخصيص حيز من المدينة لسكن العمالة، وذلك لتوفير جميع متطلبات الشركات، وتهيئة قدراتها للإنتاج، والتوزيع، والإدارة، والتدريب، والضيافة، وسكن العمالة في منطقة واحدة تساعد على زيادة الإنتاج، وتسهل من إدارة المؤسسات الصناعية.
#2#
#3#
#4#
وأكد الرئيس التنفيذي المكلف للشركة الأولى أن المنطقة الشرقية لا تزال تحتاج إلى مناطق مخصصة للسكن وسط المنشآت الصناعية أو بالقرب منها، فالمدينة الصناعية الثانية المجاورة للمشروع تضم نحو 75 ألف عامل، ما يعني ضرورة الحاجة إلى وحدات مخصصة لسكن العمالة في ''صناعية الشرق''.
من جانبه، أكد المهندس محمد بن إبراهيم الحميضي الرئيس التنفيذي لـ''الأولى موارد'' المطور لمشروع صناعية الشرق، الانتهاء من تطوير جميع أعمال البنية التحتية للمشروع، وتسليمه للشركة الأولى المالك للمشروع، خلال 12 شهراً، وهي مدة زمنية وجيزة، بالنظر إلى مساحة المشروع الكبيرة المقدرة بـ 1.270 مليون متر مربع.
#5#
#6#
#7#
وأوضح الحميضي: أن المشروع ارتكز على خبرات تخطيطية وصناعية وخدمية عكف عليها مهندسو ''الأولى موارد'' ليكون نموذجاً فريداً في الاستثمار الصناعي، إذا ما قورن بمثله من مشاريع المخططات الصناعية من حيث الخدمات والتخطيط، التي تمثل حاجة ضرورية إلى المستثمرين الصناعيين.
وبين الرئيس التنفيذي لـ''الأولى موارد'' أن المشروع يحوي كل عناصر البنية التحتية، وهي السفلتة، والترصيف، والإنارة، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، وشبكات الكهرباء، والهاتف، والمياه المحلاة، إضافة إلى المياه الصناعية.
وأشار الحميضي إلى أن المشروع يعد ثاني مشروع تطوره ''الأولى موارد'' بعد مشروع عزيزية الأولى، الذي استغرق تطويره قرابة خمسة أشهر، لافتا إلى أنهم في ''الأولى موارد'' يحرصون على اختيار شركات المقاولة ذات التصنيف العالي والخبرة في تنفيذ المدن والمخططات السكنية والتجارية والصناعية، لتحقيق التطلعات المهنية التي أنشئت من أجلها الشركة، التي تستهدف الخروج عن العقلية التقليدية السائدة في التطوير، والعمل بمنهجية علمية اقتصادية، مؤسسة على معالجة الإشكالات التي يعانيها قطاع التطوير العقاري في المملكة.
وعن مشاريعهم المستقبلية توقع الحميضي البدء في تطوير مشروع مدينة المستقبل الصناعية المملوك لـ''الأولى العقارية'' في الربع الأخير من العام الجاري، إلى جانب الإعداد لتطوير مشاريع أخرى يعمل مهندسو ''الأولى موارد'' حالياً على إعداد التصاميم الهندسية لاعتمادها، والبدء في تطويرها في كل من مدينتي الدمام وجدة بمساحة إجمالية قدرها أربعة ملايين متر مربع تقريبا.
من جانبه، يرى ناصر بن عبد الهادي المقيم نائب رئيس شركة الأولى أن الاستثمار في مخططات الأراضي الصناعية يحظى بميزة وأهمية كبرى في المنطقة الشرقية، نظراً لما تشكله ديموغرافية المنطقة من أهمية لإطلالها على ساحل الخليج العربي وقربها من ميناء الملك عبدالعزيز الميناء الرئيسي للمملكة على شاطئ الخليج العربي، إلى جانب ارتباطها بالدول الخليجية بطرق برية مساندة لتصدير منتجات الصناعة السعودية، منوهاً إلى أن مشروع صناعية الشرق يقع على امتداد طريق بقيق المؤدي إلى دولة قطر، وقربه من طريق مجلس التعاون الخليجي المؤدي إلى دولتي الكويت والبحرين، إلى جانب وقوعه بالقرب من طريق الرياض المؤدي إلى وسط المملكة العربية السعودية.
وتوقع المقيم زيادة الاستثمارات في هذا القطاع في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنها لا تزال تحتاج إلى مدن صناعية أخرى لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشيراً إلى أن إطلاق هيئة المدن الصناعية للمدينة الصناعية الثالثة في الدمام، والإعلان عن مدينة سلوى الصناعية يأتي في هذا المسار الرامي إلى توفير مناطق صناعية حديثة ومتطورة، كما أن شركات التطوير العقاري ستلعب دوراً في رفد القطاع الصناعي بمدن ومخططات معدة للاستثمار الصناعي خلال السنوات المقبلة، خاصة في المنطقة الشرقية.