توثيق تاريخ الحسبة في المملكة منذ الدولة السعودية الأولى
رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز في مكتبه في قصر الحكم أمس، توقيع مذكرة تعاون علمي بين دارة الملك عبد العزيز وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتوثيق تاريخ الحسبة في المملكة منذ الدولة السعودية الأولى.
وقع المذكرة الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين، والأمين العام لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري.
وعبّرا عقب مراسم التوقيع عن شكرهما لأمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز على رعايته الاتفاقية، وحرصه على خدمة تاريخ المملكة بصفة خاصة، والتاريخ الإسلامي بصفة عامة. وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين: إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى جاهدة لتحقيق المهام المنوطة بها بما يرضي الله عز وجل عنها أولاً، ثم ما يحقق تطلعات ولاة الأمر ـ وفقهم الله ـ ومما يحقق ذلك التعاون والتكامل بين الرئاسة وجميع المؤسسات الحكومية الأخرى، ومنها دارة الملك عبد العزيز التي سعت الرئاسة للاستفادة من إمكاناتها العلمية والبحثية والتوثيقية، إضافة إلى الإفادة من أدواتها المتميزة لحفظ التراث العلمي الذي نسعى لتوظيفه في حفظ تراث الحسبة والجذور التاريخية لتطبيقاتها في العهد السعودي، وعلاقة ذلك بتراث الحسبة عبر تاريخ الأمة، وتدوين التجربة من خلال سجلها التاريخي الذي يبين عمق صلتها بهذا الكيان.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الدارة في خدمة الوطن، وما وصلت إليه من مستوى عال في الأداء، ومن كوادر مؤهلة للعمل، وإمكانات متقدمة.
#2#
ونوه الحمين بدعم واهتمام الأمير سلمان بن عبدالعزيز بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قدم الشكر للقائمين على الدارة، داعياً الله لهم بمزيد من التوفيق والسداد.
من جهته، عدّ الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، الاتفاقية من ثمرات رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز للدارة، وواجب وطني وعلمي ضمن رسالتها لخدمة مختلف جوانب التاريخ الوطني.
وذكر أن هذه الاتفاقية بين الدارة والهيئة تعد الاتفاقية الثانية للدارة مع جهة حكومية، حيث وقعت مع بداية العام الحالي مذكرة تفاهم وتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء. وأفاد أن هذه المذكرة الجديدة تستهدف في المقام الأول توثيق تاريخ الحسبة في المملكة منذ الدولة السعودية الأولى من خلال كل الوثائق التاريخية، والمخطوطات، والتسجيلات الشفهية، والمراسيم الملكية، والمؤلفات عنها، وغيرها من المدونات والتوثيقات الصوتية لدى الهيئة والدارة، لاستجلاء ما لقيته هذه الشعيرة المهمة من شعائر الإسلام، إلى جانب ما تلقاه من دعم متواصل ومتصاعد من ولاة الأمر لكونها من أسس قيام مجتمعنا السعودي المسلم.
وأشار إلى أنه ستكون هناك قنوات للتعاون بين الدارة والهيئة في الإطار التاريخي بما تفرضه المذكرة في مجال ترميم وتعقيم وثائق الهيئة ومخطوطاتها ومؤلفاتها وسجلاتها وأرشفتها، وعمل ملخصات تعريفية لها، ثم نسخها على أجهزة تقنية حديثة تحقق الأمان لها وتقلل التكلفة الزمنية والمادية لحفظها.
كما تتضمن بنود المذكرة قيام دارة الملك عبد العزيز بتطوير خبرات وقدرات موظفي الهيئة المعنيين في حفظ الوثائق التاريخية والمخطوطات والعناية بها وطرق أرشفتها، إضافة إلى التبادل المعرفي في المجال التاريخي من خلال تبادل البحوث والدراسات المتعلقة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعبّر الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز عن شكره للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ثقته وتعاونه البنّاء، وباقي المسؤولين في الهيئة للخروج بهذا التوقيع الذي سيخدم الإنجازات الحضارية للحسبة ورجالاتها وفروعها في المملكة، ودورها الديني والاجتماعي والثقافي.
وأشار إلى أن هذه المذكرة ستتيح أيضاً التعرف على جوانب اجتماعية وثقافية من تاريخ المجتمع السعودي.
حضر مراسم التوقيع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض.