ميكروفون البنات .. وقبلة الموت!
أظنني مدركا حجم معاناة وزارة التربية والتعليم! ومن هنا أود أن أبدأ مع الوزارة بالأيسر والممكن. فلن أتحدث عن مقررات، أو أجهزة تبريد الهواء، أو وسائل نقل في حال انعدامها، أو وسائل نقل أفضل في حال توافرها، أو أرصفة مشاة، أو مواقف سيارات، أو توسيع شوارع المباني المستأجرة، أو مسارات لعبور الطريق... إلخ. بل سأقصر ملاحظاتي على مطالب تتعلق بمدارس البنات تحديداً.. وضمن الموجود والقائم.
أولاً: ميكروفون النداء على بناتنا لا يمكن السكوت على وضعه الراهن! فمن غير المقبول أن يتبادل الآباء تقبيل الحفرة التي تحتويه من كل حدب وصوب! بمعنى آخر: لماذا يبقى الميكروفون في حفرة غائرة في جدار غرفة الحارس؟! ولماذا لا نكشف عن رأسه ونتركه متاحاً للتناول بالأيدي.. أو على أقل تقدير نترك الجزء الأمامي منه ظاهراً خارج جدار الغرفة؟!
ثانياً: عصا حراس مدارس البنات، بعيداً عن طولها المتعدي لإمكانات الحارس، تتجاوز في أحيان كثيرة مهمة الترويع بالطرق على أبواب المدخل الرئيس! لتطال في أحيان عديدة أجزاء من أجساد فلذات أكبادنا أثناء تدافعهن للخروج! وهذا غير مقبول تربوياً وإنسانياً.. وحضارياً كذلك! لذا أناشد الوزارة الالتفات فوراً إلى هذه الممارسة اليومية التي يرفضها واقع اليوم قبل الرجاء في غد! لماذا العصا يا تربويون؟!
ثالثاً وأخيراً: أجهزة تبريد المياه تعاني من "متفاقمة" الصدأ والإهمال في صيف تصل فيه درجة الحرارة إلى الخمسين مئوية في أحيان! فليت الوزارة تقوم بإصلاح القابل للإصلاح منها واستبدال التالف.. خصوصاً أن الماء له صلة مباشرة ببقاء الإنسان على قيد الحياة! ونعلم جيداً ما يحيط بمدارس البنات من خصوصية تعيق إدخال عمال صيانة للمباني، حتى خارج أوقات الدوام الرسمي. فليت الوزارة تتدخل بشكل مباشر لحل هذه المشكلة التي تتعاظم مع الوقت.
لنبدأ بهذه المطالب الثلاثة فقط! ما رأيكم؟ وفي مدارس البنات فقط! فما ردكم؟ خصوصاً الميكروفون وعصا كل "أبوعلي" يعمل كحارس لمدرسة بنات! نحن نعاني كثيراً مع الميكروفون... صدقوني! لدرجة أننا صرنا نختار مكان تقبيل الحائط.. ومتى!! كما أننا نتألم كثيراً لمنظر العصا وتخميناتنا كآباء بـ (هل هي ابنتي تلك التي هوت العصا على رأسها بالخطأ أم لا)؟
فقط هذه المطالب.. تكفون! وطلبناكم!
التوقيع: رابطة أولياء الأمور المستاؤون من تقبيل حفرة الميكروفون ظهر كل يوم!