مشجعو الأندية يتساءلون : من أحق بالجلوس في الاستديو؟
الصحافيون ملأوا استوديوهات التحليل وتركوا مكاتبهم !! هذه أول عبارة يبادرك بها أحد الغاضبين مما وصلت إليه أحوال الاستديوهات التحليلية الفنية لمباريات كرة القدم.
ورغم أنها استوديوهات للتحليل الفني، إلا أنك لا تشاهد فيها فنيا متخصصا واحدا، سوى فني الإضاءة والصوت والذي يمارس عمله خلف الكواليس!!
جدل كبير دار في المقاهي والمجالس الشبابية إضافة إلى المنتديات والمواقع الرياضية حول فكرتين رئيسيتين، ولكل واحدة جيش من المدافعين.
الفريق الأول يتبنى رؤية واضحة مفادها أن يتم منع جميع الصحافيين والكتاب الرياضيين من أن يكونوا ضيوفا على الاستوديوهات الرياضية لأنهم يفتقدون الخبرة الفنية ( وفاقد الشيء لا يعطيه )، واستدلوا بذلك على أن أشهر القنوات العالمية لا تستقطب للتحليل الفني سوى اللاعبين السابقين أو المدربين أو خبراء كرة القدم أو المؤهلين الذين اجتازوا دورات للشأن الفني في كرة القدم. وأن جلب أي صحفي أو كاتب رياضي للاستديو التحليلي ما هو إلا قرار عاطفي لجلب مزيد من الإثارة !! والدليل على ذلك أن الصحفيين المثيرين هم الأكثر استضافة !!
الفريق الثاني يتبنى وجهة نظر مختلفة، حيث يقولون مجال التحليل الفني متاح لكل وجهة نظر، بل ربما يكون هذا الصحفي أو الكاتب يملك رؤية أفضل من غيره، وليست الممارسة شرطا حتى تتم استضافته، فأكثر الفنون شيوعا في العالم يقدمها أناس غير متخصصين فيها، لذلك فإن أكثر من أثرى ساحة النقد والتحليل الفني في إعلامنا منذ سنوات هم الصحفيون لأنهم محايدون وليس عليهم ضغوط من أي جهة، أما اللاعبون السابقون أو المدربون فهم غالبا محسوبون على أنديتهم ولا يتم ضمان حيادهم بشكل كامل.
وبين هذا الفريق وذاك، هناك أصوات سلكت خطا وسطا تقول بكل اختصار : انظروا إلى واقع التحليل الفني الرياضي ومن ثم ارصدوا الأخطاء وصححوها سواء كانت من الصحفيين أو الخبراء.