الخطان الرياضي والغنائي يسيطران على محتوى الإذاعات السعودية الخاصة
لا يحتاج الأمر لكثير من الملاحظة أو الاستقصاء، كما أنه لايستلزم توزيع استبانة تبين رأي الجمهور، فقط حرك مؤشر الراديو لتكتشف الاتجاهين المسيطرين على محتوى الإذاعات الخاصة التي تبث برامجها عبر الأثير.
المستمع لإذاعات الإف إم في وقت مضى يلحظ أن الاتجاه الأوحد في متحواها هو الاتجاه الفني، وتحديدا الخط الغنائي، من جهة تحديد كل موجة من الأغاني في وقت محدد، فتجد الأوقات الصباحية تتسيدها أغاني فيروز، أما أوقات المساء والذروة فتسيطر عليها الأغاني الشبابية، وفي أوقات متأخرة بعيد منتصف الليل تبدء موجة الأغاني الطربية.
أما الآن ومع تعدد الإذاعات المصرح لها على موجة الإف إم فقد تلاشى التنوع الغنائي وباتت جميع المحطات الإذاعية تبث الأغاني ذات الرتم السريع في كل الأوقات، متناسية مراعاة الأوقات التي تبث فيها هذه الأغاني.
اللافت في هذه الإذاعات أن الخط الرياضي دخل بقوة في المنافسة على محتوى بث هذه الإذاعات، حيث أصبحت تفرد له مساحات واسعة من التغطية البرامجية والتحليلية، ناهيك عن وجود إذاعة يو إف إم خصصت بثها كاملا باستثناء خارج أوقات الذروة للبث الرياضي، ووضعت شعارا لها وهو أول إذاعة رياضية متخصصة عبر الأثير.
أيضا إذاعة الرياض الحكومية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام تجاوبت مع هذا التوجه وتماشت معه، حيث خصصت برنامجا رياضيا يوميا يتم بثه عصرا لنقاش التغطيات والأحداث الرياضية بشكل مفصل.
ورغم أن المحتوى الرياضي مطلوب أكثر من قبل المستمعين إلا أن المحتوى الغنائي لا يزال يسيطر على البث في جل الإذاعات الخاصة.