صوت إذاعات fm يتعثر في الوصول للمحافظات
رغم تعدد الإذاعات الخاصة التي منحت تراخيص البث المحلي في المملكة العربية السعودية، ووصولها لكافة المناطق، إلا أن هذا البث يتعثر كثيرا عن الوصول إلى عدد من المحافظات التي تبتعد عن المناطق الكبرى.
الإمكانات الفنية وأجهزة التوصيل الفضائي عجزت عن مجاراة التقدم المهني الذي صنع محتوى هذه الإذاعات وأعد تجهيزاتها، مما حدا بكثير من المستمعين للمطالبة بأن يصل بث الإذاعات لهم بشكل واضح.
يوضح فهد العتيبي وهو يسكن محافظة شقراء والتي تبعد عن الرياض نحو 180 كيلو مترا، أنه لا يسمع في الراديو سوى إذاعة البرنامج العام من الرياض وإذاعة البرنامج الثاني من جدة وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة نداء الإسلام، وكل هذه الإذاعات هي إذاعات حكومية، وأنه يستمع إليها منذ زمن عبر موجات بث am ولم تكن واضحة الصوت، لكنها الآن وبعد انتقالها للبث عبر موجات الـ fm أصبح صوتها واضحا بشكل كبير.
ويضيف فهد : أما الإذاعات الخاصة التي صرح لها أخيرا فهي وسائل إعلام حرمنا منها، ولم يصلنا بثها أبدا للأسف، نسمعها عندما نقترب من العاصمة الرياض ونحن في طريق السفر، ويزداد وضوحها ونقاء صوتها عندما ندخل مدينة الرياض، أما ونحن مقيمون في شقراء فهذه الإذاعات لا نسمعها أبدا وقد حرمنا من ما تبثه من برامج رياضية ونقاشات اجتماعية وثقافية وكذلك برامج الصباح التي تلقى متابعة واسعة من الموظفين وعابري الطرقات.
ويتفق ناصر البواردي مع ما ذكره العتيبي من أن هذه الإذاعات وكأنها خصصت للمدن متسائلا بقوله : نعلم جميعا أن الإذاعات هي إحدى أدوات خلق الوعي وهي وسائل إعلامية توجه لشرائح المستمعين لماذا يغيب صوتها عن المحافظات والمراكز وبعض الهجر النائية؟ وزاد : نريد أن نسمع صوت تلك الإذاعات المرخصة في كل شبر من تراب وطننا الحبيب، نعلم أن كثيرا من بث تلك الإذاعات يشمل مواد فنية وأغاني، لكن تلك المواد الفنية لا تهمنا لأننا لا نريد أن تفوت علينا فرصة الاستماع للبرامج الاجتماعية والرياضية والحوارية و ما يبث فيها من نقاط مهمة وانتقادات مسؤولة.