إذاعات الـ fm غائبة عن متابعة أحوال الطقس في موسم المطر
تحديدا هذه الفترة، أصبح الموضوع الأكثر متابعة لدى المتلقي هو موضوع متابعات أحوال الطقس، والذي يسعى المتلقي لمعرفة مستجداته لحظة بلحظة حيث نعيش فترة تشهد متغيرات جوية مختلفة، لكن هذه التغطية التي يطمح إليها المتلقي مازالت غائبة عن الحضور في إذاعات ملأ بثها صخب الأغاني!.
يشتكي محمد الزاحم من إهمال إذاعات الإف إم لمتابعات الطقس فيقول: امتلأ بث هذه الإذاعات بالغث والسمين، لانسمع فيها سوى أغاني وبرامج سمجة فيها أسئلة باردة ودردشات لاقيمة لها، في حين أن مواضيع الطقس التي نريد من الإذاعات الحديث عنها لانجد لها حيزا للأسف!.
وانتقد الزاحم آلية التفاعل المهني مع الأحداث في تلك الإذاعات حيث أكد أن الإذاعات تعيش قوالب برامجية جامدة متكررة يوميا ليس فيها ما يكسر النمط التفاعلي بسبب حدث طارئ مثل الأمطار الغزيرة، فهي تهملها لأنها لم تدرج في هيكلة برامجها التي تم إعدادها منذ عام.
واتفق بندر السلمي مع الزاحم فيما قال حيث زاد: أريد من تلك الإذاعات التي أستمع إليها في سيارتي أن تعطيني أين الطرق التي تم إغلاقها بسبب الأمطار، أريد الإذاعات أن تبلغني عن الأضرار التي وقعت وأين مكانها، أريد من الإذاعات أن تلتقي خبراء الطقس والأرصاد والدفاع المدني للحديث عن توقعات الساعة القادمة، أريد الإذاعات أن تلتقي مسؤولي المرور للحديث عن الطرق السالكة والتي يمكن فيها السير، والطرق الأخرى التي أغلقت بسبب الأمطار، كل ذلك نريده ولكن لانجده لأن الاذاعات مشغولة بالأغاني والدردشة ورسائل إس إم إس.
وفي فترة الربيع التي نشهدها حاليا حيث يكثر المتنزهون ويزداد عدد هواة الرحلات البرية، ليس هناك برامج متخصصة تقدم لهواة الرحلات وترشدهم لأماكن التنزه التي تظهر فيها الأعشاب المخضرة، وأين تقع تلك الأماكن وكيفية الوصول إليها، وعن مستلزمات الرحلات البرية.
وفي الوقت الذي تتفوق فيه مواقع الإنترنت وتبرز هذا الجانب وتتميز فيه، نجد الإذاعات الخاصة والحكومية تهمل هذا الجانب الشعبي بشكل يضرب عرض الحائط باهتمامات المتلقي.