الهواتف الذكية واللوحية تعزز استخدام الشبكات اللاسلكية لـ 80 % عام 2025
عززت أجهزة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية من الاعتماد على شبكات الاتصال اللاسلكية، مما دفع إلى توسعها والاهتمام من طرف شركات الاتصالات المتنقلة والجهات التي تؤمن برمجيات وأجهزة الاتصال اللاسلكي إلى مسايرة تطورات سوق الاتصالات والحاسوب وتكثيف نقاط البث لترددات اتصالات الإنترنت.
وتوقعت مصادر متخصصة في نظم وبرمجيات الشبكات أنه مع تنامي الطلب على الأجهزة الذكية واللوحية مع حصيلتها التي تفوق مليارا و200 مليون جهاز في أنحاء العالم حاليا، فإنه بحلول عام 2025 ستكون نسبة الاعتماد على الشبكات اللاسلكية 80 في المائة مقابل 20 في المائة للشبكات السلكية.
وأوضح أحمد عناية، المدير الإقليمي لشركة ARUBA العالمية المتخصصة في مجال الشبكات السلكية واللاسلكية وأمنها، أن زمن الكيابل السلكية التي تعتمد عليها أغلب الشركات العالمية في إدارة الشبكات الداخلية والخارجية قد أصبح من التقنيات المعقدة القديمة، وأن الاعتماد عليها يكلف الشركات والمستخدمين الكثير من الجهد والمال، مشيرا إلى أن الحلول العالمية أصبحت متوافرة لرفع مستوى الأمن والأمان في الشبكات السلكية واللاسلكية، والذي كان هاجس جميع مديري الشبكات اللاسلكية خلال هذا العقد.
وأشار إلى أن هناك مطالب ترددت في أكثر من مناسبة متخصصة حول شبكات الاتصال اللاسلكية أن تعتمد ضمن كود البناء نقاط لوصلات بث إشارات اتصال لاسلكية، وهذا سيرفع مساحة التغطية لمزيد من الشوارع والمساكن والمنشآت الذكية، مما يعزز من توسع المجتمع المعلوماتي.
#2#
أمن المعلومات
أضاف عناية فيما يخص نظم وبرمجيات الشبكات اللاسلكية أنها تعتمد دائما آخر الحلول التقنية المبتكرة على تشفير الاتصالات اللاسلكية بطريقة أمنية، تساهم في رفع مستوى الآمن على صعيد المستخدم والمزود للخدمة.
كما أن هناك مناهج تقدم حلولا متكاملة لتوحيد بنى الشبكات السلكية واللاسلكية ودمجها في حل واحد ومتكامل يتيح دخول الآمن للشبكة (المقر الرئيس) والدخول الآمن للمستخدمين الذين يعملون عن بعد أو زوار المنشأة.
وساهمت تلك الأدوات بتوحيد الاتصال بالشبكة وتحسين مستويات الإنتاجية وتخفيض التكاليف المتعلقة برأس المال والتشغيل.
وأشار إلى أن الشركات المحلية والعالمية في السعودية تسعى دائما إلى دراسة الاحتياجات الأمنية وتعزيز مستويات الأداء والاعتمادية التي تتسم بها الشبكات، نظراً للارتفاع الكبير في معدلات استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في أكبر أسواق الأعمال في المنطقة، فقد أصبح الفرد السعودي الآن يملك الهاتف الذكي، والجهاز المحمول، وأجهزة التابلت (اللوحي).
في المقابل تسعى الكثير من المنشآت العامة والخاصة إلى الحد من دخول الأجهزة الغير مسجله لديها في الشبكة وتمنع دخول المستخدم كليا أو جزئيا وذلك كإجراء احترازي لرفع مستوى الآمن، وهناك جهات أخرى ما إن تسمح باستخدام الوايرلس إلا وكان منبعا للفيروسات والممارسات غير الشرعية، نظرا لعدم إمكانية السيطرة على مجريات الشبكة والقناة الناقلة للبيانات.
وتعليقا على ذلك أكد أحمد عناية أن هناك بعض الجهات الحكومية والمنشآت التجارية لا تقبل بدخول أجهزة جديدة، وبعضها متشددة جدا، وعلل ذلك لكون البنية التحتية للجهة غير قابلة للتحكم بمستخدمي الاتصال عن طريق الوايرلس، ونظرا لأنه يفقد جزءا مهما من إدارة خصائص الشبكة فإنه يمنع دخول الجهاز كليا، ولكن تقنيات توحيد الشبكة والبنى التحتية والحلول التي نقدمها تساهم بشكل كبير في السماح الكامل لتلك الأجهزة بالدخول إلى الشبكة، واستخدام التقنية بكامل خصائصها، بما يعود ذلك بالنفع على عدة أطراف وهم، المستخدم والذي قام بالدخول على الشبكة، ومدير الشبكة الذي يستطيع التحكم الكامل في إدارة الشبكة وفحص الملفات غير الشرعية وإعطاء صلاحيات الاتصال والتواصل مع البيانات الأخرى، والمستفيد الخفي وهي الشبكة نفسها التي زادت مستويات الأمان فيها وسرعتها من خلال لوغاريثم التشفير التي نستخدمها والمعتمدة من قبل مؤسسات وهيئات عالمية.
#3#
المستفيد الخفي
أصبح بالإمكان صد أية محاولات يقوم بها المخترقون لشبكة اللاسلكي أو من يطلق عليه المستفيد الخفي من استغلال خدمة الشبكة وذلك بإضافة مستويات أمان تتمثل في شفرات متينة وتتضمن خانات أوسع و''لوغاريثمات'' متطورة مما يمنع من استغلال الغرباء لشبكة الاتصال اللاسلكية والتأثير على جودة الخدمة للشبكة أو التطفل على معلومات المستفيد أو ممارسة تصرف غير قانوني ضد صاحب الشبكة.
وتعمل كل منشأة أو فرد لتطبيق التقنيات المطورة والحديثة من أجل السيطرة على كافة الأجهزة وتوزيع الصلاحيات كل حسب التصنيف والإجراءات المتخذة، كعمليات الفحص عند دخول أي جهاز جديد.
وفي المقابل تتسارع وتتنافس شركات أجهزة المحمول والداعمة لتقنيات الوايرلس في نموها وخدماتها وهذا ما يجبر شركات الاتصالات والخدمات الإلكترونية على مواكبة هذا النمو بتطوير الشبكة، وتوسيع ناقل البيانات، بما يتوافق أيضا مع متطلبات المستخدم الذي لم يعد يطالب بالترفيه فقط، بل الوصول إلى الجودة في الخدمات وبشكل آمن وفي أي وقت وفي أي مكان.
وتعمل حلول توحيد البنى السلكية واللاسلكية على منح المؤسسات مزايا متفوقة في مجال تخفيض التكلفة وزيادة الإنتاجية، لتشمل المستخدمين كثيري التنقل والموظفين العاملين في مناطق بعيدة والموظفين العاملين في مقر الشركة وزوارها.
ومن أبرز العوامل التي تميزها هو دعم مبادرات استخدام الأجهزة المتحركة الشخصية BYOD، والتي تتضمن قدرة البنية التحتية على إتاحة الاتصال المستمر والآمن بشبكة المؤسسة ومواردها بناءً على هوية المستخدم مهما كان مكان وجوده أو نوع الجهاز الذي يستخدمه أو كيفية اتصاله بالشبكة، مما يجعلها مثالية لتطبيق مبادرات استخدام الأجهزة المتحركة الشخصية.
ختاماً فإن هذه المزايا تحتاج إلى مستويات فائقة من الأمان، والقائمة على هوية المستخدم والتي تحدد مستويات الاتصال وفقاً لسياسات الاستخدام والمستخدمين في الشبكات السلكية واللاسلكية، ليتاح لهم دخول الشبكة في أي وقت ومن أي مكان، فيما سيحصل المستفيد على سهولة الإدارة وبساطة الاستخدام، وذلك من خلال بإمكانات شاملة للمراقبة والتحكم بفاعلية مما يسهل إدارة مستخدمي الأجهزة المتحركة ضمن شبكات متعددة من المواقع والموردين.
إضافة إلى أن شبكات الواي فاي 802.11n تتسم بالقدرة العالية على التكيّف وتتناسب مع ظروف الاستخدام لضمان حصول المستخدمين دوماً على المعلومات المهمة لعملهم.