«تويتر» و«فيس بوك» مخرج النجاة للإعلام الفرنسي

«تويتر» و«فيس بوك» مخرج النجاة للإعلام الفرنسي

عندما كانت مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك تعلن اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الأول كانت وسائل الإعلام الفرنسية تتألم بشدة بسبب فرض قانون صادر من وزارة الداخلية الفرنسية منذ عام 1977 يشدد على منعها من إعلان اسم الرئيس الفائز قبل الساعة المحددة للإعلان الرسمي الذي يصدر من وزارة الداخلية الفرنسية. فالقنوات التلفزيونية الفرنسية اضطرت إلى الانتظار حتى الساعة المحددة قانونيا لتفادي التعرض لغرامات ثقيلة.
وينص هذا القانون بحظر نشر أي معلومات عن نتائج الانتخابات السياسية قبل إغلاق آخر مكاتب التصويت في الساعة الثامنة مساء في العاصمة الفرنسية باريس. وحذر القضاء من أنه سيجري تحقيقا قضائيا بشأن أي انتهاك للحظر مع غرامة قد تصل إلى 75 ألف يورو.
ورغم الحظر استغلت القنوات التلفزيونية الفرنسية خاصة مواقع التواصل الاجتماعية لإعلان الفائز بالسباق الرئاسي بعد ما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية اسم الفائز وكذلك إعلان الوكالة تحمل المسؤولية. إذ إن الوكالة المذكورة أعلنت خبر اسم الفائز قبل الموعد الرسمي للإعلان بساعة، موضحة أنها ''تتحمل مسؤولية نشر هذه المعلومات للعلن''. وقال إيمانويل هوج رئيس مجلس إدارة الوكالة ''على عالم الإعلام الإخباري في فرنسا أن يعلم أن ''فرانس برس'' وكالة دولية والآلاف من زبائننا في الخارج لن يفهموا لماذا يتعين الانتظار إلى أن يعلن قبلنا منافسونا الأنجلوساكسون التقديرات الأولى لنتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية''.
وأضاف ''كان على وكالة فرانس برس واجب حقيقي حيال زبائننا في سياق عالمية الخبر ونمو الشبكات الاجتماعية، لقد نفذنا ما قلناه وقلنا ما فعلناه ولا يوجد أي التباس''، مذكرا بأن حكمة شارل هافاس مؤسس الوكالة السابقة لفرانس برس هي ''السرعة والجودة''. وبعد ذلك سرعان ما انتشر النبأ على تويتر مما أدى إلى إغراء وسائل الإعلام الفرنسية بأن تعلن لمشاهديها ومستمعيها ورواد شبكتها العنكبوتية فوز فرنسوا هولاند قبل الساعة المحددة قانونا وهي الساعة 8 مساء لكنها احترمت الحظر في النهاية.
فالإعلام الفرنسي إضافة إلى البلجيكي والسويسري بدأ اعتبارا من الساعة 6:30 مساء وبعد نصف ساعة من إغلاق أول صناديق الاقتراع بالحديث عن ''استطلاعات رأي'' غير دقيقة المصادر والتي كانت تعطي فرنسوا هولاند 53 في المائة من الأصوات. وفي الوقت نفسه وصلت التقديرات الأولى إلى أقسام تحرير وسائل الإعلام الفرنسية وإلى وكالة فرانس برس.
ثم في الساعة 6:50 مساء أوضح موقع صحيفة لا تريبون دو جنيف السويسرية ''وفقا لمعهد ايبسوس لاستطلاعات الرأي حصول المرشح الاشتراكي على 52 في المائة''. كما أعلن الراديو والتلفزيون البلجيكي الفرنسي تقديرات أولية واضحة.

الأكثر قراءة