العرب إلى «يورو 2012» بدلا من الأحداث السياسية
لا أحد كان يتصور أن تلتفت أعناق المشاهدين عن الأحداث السياسية التي تشهدها الساحة العربية، بفعل مآسيها وسرعة وتيرة تطوراتها، بدءا بالثورة السورية، مرورا بالانتخابات المصرية، وانتهاء بالأحداث التي شهدها السودان أخيرا، إلا أن ما لم يكن في الحسبان أن تأتي بطولة المنتخبات الأوروبية لتشغل المشاهدين العرب عن تلك الأحداث وزخمها بشكل كبير.
هذا الملمح جعل قناة بي بي سي تطرح تساؤلا عريضا مفاده : ''هل شغلتك بطولة أوروبا عن أحداث المنطقة؟''. وطرحت عدة استفسارات حول ذلك من أهمها :
• هل تابعت البطولة هذا العام؟ وهل تجذب هذه البطولة اهتمامك بشكل عام؟
• ما رأيك في مستوى تنظيم البطولة؟
• ما الحدث الأبرز بالنسبة لك في البطولة؟
• أي المنتخبات ترشح للفوز باللقب؟ وأي اللاعبين ترشح لنيل جائزة أفضل لاعب؟
• هل أثرت أحداث ''الربيع العربي'' في متابعتك للبطولة؟
• برأيك، لماذا تحظى البطولات الغربية بنسبة مشاهدة أعلى من نظيراتها العربية؟
وسيتم نقاش هذا الموضوع في حلقة الجمعة القادمة من برنامج نقطة حوار الساعة 15:06.
من جهة أخرى، قالت شركة بارلوفنتو للاستشارات الإعلامية إن مباراة إسبانيا التي فازت فيها بركلات الترجيح على البرتغال قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 اجتذبت أكبر عدد من المتفرجين عبر شاشات التلفزيون في تاريخ البلاد.
وأضافت الشركة أن متوسط المتابعة التلفزيونية في إسبانيا بلغ نحو 18 مليون متفرج للمباراة التي أقيمت في دونيتسك في أوكرانيا.
وأعلنت الشركة في بيان أن الوقت الأصلي للقاء تابعه ما يزيد على 14 مليون متفرج مقابل 16.841 مليون متفرج للوقت الإضافي و18.141 مليون متفرج لركلات الترجيح التي استمرت 12 دقيقة و32 ثانية.
وتشير الأرقام إلى متوسط عدد المتابعين لخمس دقائق أو أكثر وكان أكبر عدد هو 19.086 مليون متفرج قبل الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي لإسبانيا عند تنفيذ سيسك فابريجاس لركلة الترجيح الحاسمة.
وفازت إسبانيا 4-2 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف.
''الاقتصادية'' زارت مجامعي شبابية تستمتع بأجواء المباريات الأوروبية في مقاهي شارع التحلية في الرياض، حيث كان أربعة شباب على طاولة أحد المقاهي الذي أخرج شاشة عرض تلفزيوني ضخمة في فنائه الخارجي.
فهاد القحطاني أول شاب التقيناه أكد لنا أنه وزملاءه يعدون العدة ويحسبون لهذه البطولة أن تأتي قبل انطلاقها بفترة طويلة، حيث يجدون متعة كبرى في مشاهدتها وسط فناء مفتوح وبرفقة شباب كثر تختلط مشاعرهم عند تسجيل الأهداف وتتعالى أصواتهم، ويؤكد القحطاني أن البطولة الأوروبية فعلا شغلت المشاهدين وخاصة الشباب عن الأحداث السياسية وباتت تسطير على أذهانهم.
أما منصور البريكان فيتفق مع القحطاني في رأيه، ويؤكد أن ساعات طوالا كانت تمضي في مشاهدة الأحداث السياسية، أما الآن فقد باتت كلها للرياضة. ويضيف : الاستديوهات التحليلية والنقل المباشر ناهيك عن التغطيات الحصرية وحوارات المختصين، كلها باتت تشغل أوقاتنا عن كل الأحداث، حتى إننا كيفنا جداولنا العائلية لنتفرغ لمشاهدة هذه البطولة.