شبكات التلفزة أفضل متتبع لأثر العواصف

باتت شبكات التلفزة المتخصصة في متابعات الطقس هي أفضل وسيلة لرصد العواصف والأعاصير ومتابعة خط سيرها لحظة بلحظة.
وتستمد هذه المتابعة اللحظية أهميتها في التحذير منها لجميع من يتقاطعون معها في خط سيرها، حيث سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على العاصفة الاستوائية إيزاك التي اجتاحت جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية برياح وأمطار غزيرة أمس الأول، بعد اجتياحها الكاريبي مهددة بوقف معظم إنتاج النفط البحري الأمريكي في خليج المكسيك وتعطيل خطط عقد اجتماع الحزب الجمهوري في تامبا في ولاية فلوريدا.
وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير في بيان إن من المتوقع تحول ''إيزاك'' إلى إعصار من الفئة الثانية ووصوله ساحل خليج المكسيك بين فلوريدا ولويزيانا في منتصف الأسبوع .
وتواصلت التغطية التلفزيونية مع رصد الإعصار لحين إصدار تحذير من الإعصار بالنسبة لخليج المكسيك من لويزيانا وحتى مضيق فلوريدا بما في ذلك مدينة نيو أورليانز التي دمرت عندما اجتاح الإعصار كاترينا المدينة في 29 آب أغسطس 2005 مما أدى إلى قتل أكثر من 1800 شخص والتسبب في أضرار في ساحل الخليج بلغت قيمتها مليارات الدولارات. وأعلن بوبي جيندال حاكم لويزيانا حالة الطواريء.
كما عملت جبهة تغطية تلفزيونية أخرى في ساحل ولاية مسيسبي المطل على خليج المكسيك، وحذرت السكان من خطورة تلك العاصفة. وبدأ السكان في تخزين المؤن وتأمين منازلهم. وامرت هيئة مواني مسيسبي ميناء جلف بورت بإبعاد كل سفن الشحن وحاويات البضائع.
وقتلت العاصفة إيزاك شخصين على الأقل في هايتي بعد أن تسببت في هطول أمطار ورياح على الساحل الجنوبي لهايتي يوم السبت، وغمرت المياه أجزاء من العاصمة بورت أو برنس ودمرت المخيمات التي يعيش فيها أكثر من 350 ألف شخص من الناجين من زلزال 2010. وقال مسؤولون حكوميون إن فتاة عمرها عشرة أعوام لقيت حتفها في بورت أو برنس عندما انهار جدار فوقها، وماتت امرأة في مدينة جاكميل الساحلية عندما سقطت شجرة على منزلها.وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي وفيضانات، وأطاحت بأسطح المنازل أثناء عبورها فوق هايتي. وفي جمهورية الدومنيكان أدت العاصفة إيزاك إلى سقوط خطوط الكهرباء والهاتف وتركت ما لا يقل عن 12 بلدة معزولة بسبب مياه الفيضانات. وكانت أكثر الأضرار على امتداد الساحل الجنوبي بما في ذلك العاصمة سانتو دومنجو حيث أصبح أكثر من نصف المدينة دون كهرباء حسب مانقلت وكالة رويترز للأنباء.