الغضب الشعبي يصبغ التلفزيون بإدانات لـ «الفيلم المسيء»
امتد الغضب الشعبي في عدد كبير من دول العالم ليتصدر النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية التلفزيونية والإذاعية جراء ''فيلم مسيء'' عرض على موقع يوتيوب، مسيء لنبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم.
وتحولت أنماط التفاعل الإخباري والبرامج في ذروة أوقات البث من تغطيات الثورة السورية وشهدائها إلى تداعيات ردود الأفعال في دول العالم المختلفة من تظاهرات وأعمال عنف امتدت لتشمل دولا أوروبية إضافة إلى الدول العربية والإسلامية، تنديدا بهذا الفيلم، إلى جانب دعوات أخرى تدعو إلى التهدئة ووقف جميع أشكال العنف.
نقاط التغطيات التلفزيونية كانت أبرز في خمس نقاط عربية هي ليبيا ومصر والسودان وتونس واليمن.
ففي بنغازي الليبية كان زخم التغطيات الإخبارية أكبر بحكم حدة التوترات والأحداث التي أدت إلى اختناق السفير الأمريكي وموته، ومقتل عدد من العاملين في السفارة الأمريكية.
في حين حلت مصر ثانيا في أهمية التغطيات لتداعيات الفيلم المسيء، حيث نقلت الفضائيات في بث مباشر الاشتباكات العنيفة بين رجال الشرطة والمحتجين في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة، واعتلاء المحتجين أسوارها وإحراق علمها، مع تزامن هذا النقل مع ربط مباشر من المذيعين الميدانيين بجوار مواقع الاحتجاجات، إلا أن حدة هذه الأعمال هدأت بعد أن علقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر احتجاجاتها ودعت إلى عدم المشاركة في مظاهرات ميدان التحرير.
أما تونس والسودان واليمن، فحظيت كل عاصمة فيها بأحداث سلطت الضوء الإخباري عليها من حيث تداعيات واتساع رقعة التظاهرات فيها والمواجهات الدامية التي قادت إلى عدد من حالات الوفاة والجرحى جراء الاشتباكات مع الشرطة.
أما الضيوف الذين كان لهم حضور بارز في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية فكانوا يتركزون في تخصصات العلاقات الاستراتيجية بين العرب وأمريكا ومسؤولي مراكز ودور الأبحاث، حيث سلطوا الضوء في تحليلاتهم على عدة محاور كان أبرزها طبيعة العلاقة بين الأمة الإسلامية وأمريكا بعد ردود الأفعال العنيفة، وحدود حرية الرأي لدى الغرب، وإمكانية حجب الفيلم المسيء من مواقع التواصل الاجتماعي.