مباراة الألم

أنا ... أنا ... أنا .. يضرب بيديه على صدره بكل قوة، يعانقه زملاؤه في الفريق فلم يستطيعوا انتزاع ابتسامته الطفولية، كان هذا المشهد بعد تسجيل كرستيانو رونالدو هدفه الأخير في مرمى الغريم التقليدي برشلونة في نهائي السوبر. يقول لي سائق التاكسي في مدينة لشبونة وهي مسقط رأس كريستيانو، إن كثيرا من الأبراج والعمائر في المدينة هي ملك للاعب، كما أن هناك جمعيات خيرية في المدينة نفسها يدعمها نجم الشباك الأول في مدريد، وعلى الرغم من ذلك فإن عشقه لكرة القدم لا يوازيه عشق، واجتهاده في أداء التدريبات بكل حماس هو جزء من شخصية لاعب لا يرضى بالهزيمة.
نعود للـ (أنا) التي رددها ثلاث مرات، فرونالدو الجريح من عدم فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم أمام الداهية ميسي جعلته يحاول إثبات العكس حتى ولو كان ذلك بضرب صدره وبكل قسوة ليعود المميز إنييستا وينتزع لقب الأفضل في أوروبا ويكتفي رونالدو بشرف الحضور ومعانقة نجم فريق برشلونة...
مباراة الليلة ستكون مختلفة جداً، فالمدريديون يعتبرون هذه المباراة تساوي (دوري) لسببين أولهما أن هذه المباراة قد توسع فارق النقاط إلى رقم من الصعب تجاوزه، والأمر الآخر هزيمة برشلونة في (كامب نو) وهو الأمر الذي أصبح من الصعب حدوثه.
على الصعيد الفردي فإن رونالدو سيحاول إثبات أنه الأفضل خصوصاً بعد أن تلقى الضربة القاضية من أندريه إنييستا وهي في الحقيقة السبب وراء اختفاء ابتسامة الساحر البرتغالي.
إنه باختصار لاعب (البريستيج) يريد أن يكون الأعلى راتباً والأكثر فوزاً بالجوائز ولكن هذا كله لن يجدي إذا لم يثبت ذلك على أرض الملعب هذه الليلة..

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي