«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»

«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»
«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»
«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»
«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»
«اللهم حجّة لا رياء فيها ولا سمّعة»

أما والذي حج المحبون بيته
ولبّوا له عند المهل وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعًا
لعزة من تعنو الوجوه وتسلم
يهلون بالبيداء لبيك ربنا
لك الحمد والملك الذي أنت تعلم
دعاهم فلبوه رضا ومحبة
فلما دعوه كان أقرب منهم
تراهم على الأنضاء شعثًا رؤوسهم
وغبرًا وهم فيها أسرّ وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة
ولم تثنهم لذاتهم والتنعم
يسيرون في أقطارها وفجاجها
رجالاً وركبانًا ولله أسلموا
ولما رأت أبصارهم بيته الذي
قلوب الورى شوقًا إليه تضرم
كأنهم لم ينصبوا قط قبله
لأن شقاهم قد ترحل عنهم
فلله كم من عبرة مُهَراقة
وأخرى على آثارها لا تقدم
إذا عاينته العين زال ظلامها
وزال عن القلب الكئيب التألم

(في وصف رحلة الحج من قصيدة لابن القيم الجوزية)

#2#

#3#

#4#

#5#

الأكثر قراءة