الأحد, 4 مايو 2025 | 6 ذو القَعْدةِ 1446


التنمية الاجتماعية .. مشروع يجهله الكثيرون !!

خطت التنمية الاجتماعية خطوات واسعه للمساهمة في توجيه المجتمع واحتواء الشباب وتنمية القدرات لدى الأسرة وابنائها . لينالوا خيرا كثيرا وذلك بتنفيذ عدد من المشاريع الضخمة لجميع الفئات العمرية والتي تنير طريق الاهالي في كافة مدن المملكة والسير معهم خطوه بخطوه للوصول الى افاق المستقبل المشرق ان شاء الله مما يعود بالنفع على الوطن والمواطن ., مشاريع (كتنمية الذات , وفرحة طفل ,خلاصة تجربتي , فرحة سجين , تواصل النسائي ,تواصل الاجتماعي ,نادي البيان للخطابة ,بناء المستقبل , ....الخ) هي تدل في حقيقة الامر على خيرات حسان نحن بأمس الحاجة لها .

في محافظة الجبيل الصناعية تتضح الفائدة الكبيرة لأهالي المحافظة يعكسها في حقيقة الامر الحضور المتميز لبعض المشاريع حيث يقدر الحضور في بعض الاحيان الى سبعة الاف زائر لمشروع واحد مما يكون له الاثر المباشر في تفاعل المجتمع ومشاركتهم بكل قوه في هذه المشاريع التي يكتسب المجتمع معها الفائدة المرجوة .والتي يتم خلالها استقطاب خبراء كبار من المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم العملية والعلمية والاجتماعية لكي ينهل المجتمع من صافي تجاربهم حيث يقومون بنثرها امام الجميع فتكون خير دليل ومنير لدروبهم تجاه مشوار الحياه الشاق , معين لا ينضب في كيفية الاستفادة من مشاريع يديرها من يسعون الى أجر عظيم ضحوا بوقتهم وجهدهم من اجل اسعاد الاخرين هدفهم نهاية الامر احتواء وقت الفراغ القاتل الذي هو تدمير للأسر وللمجتمعات حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيها كثير من الناس .. الصحة والفراغ ) رواه البخاري .,
يأخذون بيد سجين قضى من عمره ايام خوالي اوسنوات عجاف داخل غياهب السجون فيقودونه بكل احترافيه ليضعونه على طريق الصلاح والاستقامة لكي يفيد ويستفيد ويبعثون له املا جديدا. ويشعلون شمعات الامل كي تنير طريقا كان بالأمس مظلما فاصبح اليوم ان شاء الله مشرقا له فيخطو خطوات ثقال لينطلق بعدها ممسكا بخيوط الامل وراسما هو خطوط مستقبله متجاوزا الماضي بكل معاناته وآهاته .

محاضرون كبار لتنمية الذات والوقوف معها وصقل مواهبها ومعلمون متمرسون لتعليم الخطابة وطرق الالقاء ليس لهم هدف سوى خلق مجتمع متكامل ليكون لبنات فعاله يستفيد منها الوطن في نهاية المطاف وتكوين جيل عظيم يسعى بكل ما أوتي من قوه لتكملة مشوار من سبقوهم من اجيال سارت على دروب الخير وحب الوطن الذي اعطاهم الكثير ولازال يعطيهم بسخاء. الا يستحق هذا الوطن ان يكونوا لبنات صلبه قويه متماسكه في صرحه الشامخ !.

ان ما ينقص هذه المشاريع في حقيقة الامر هو مساهمة وسائل الاعلام في نشر التوعية بأهدافها والتي هي اهداف ساميه بعيدة عن تحقيق الربح حيث تعتمد على دعم ووقفة الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية لكي تحقق اهدافها لقيادة المجتمع الى بر الامان وشواطئ النجاة .

ختاما فان المشاركة من قبل المواطن في برامجها ومشاريعها هي حجر الزاوية ونقطة انطلاق هامه لإنجاح هذه المشاريع التي وضعت لأجل المجتمع وعلى المجتمع بكل اطيافه معرفة وفهم عمل اللجنة عن طريق وسائل الاعلام المقرؤءه والمسموعة والمرئية التي يجب ان يكون لها دور بارز في نقل الحدث لتعم الفائدة ومن ثم القضاء على اوقات الفراغ التي تكون بيئات خصبه قد تؤدي الى الانحراف لا سمح الله ان لم يتم استغلال هذا الوقت بشكل مثالي وهادف في تطوير الانسان لنفسه وذاته .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي