انتظار لعودة الإنتاج البرامجي التلفزيوني لدول مجلس التعاون

انتظار لعودة الإنتاج البرامجي التلفزيوني لدول مجلس التعاون

يتطلع الكثير من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي إلى عودة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك ''البيت الإعلامي الخليجي'' إلى الإنتاج التلفزيوني والاذاعي المميز الذي يجمع الخليجيين كما كان في برنامج افتح ياسمسم.
مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك هي مؤسسة خليجية إقليمية ذات شخصية اعتبارية - مقرها دولة الكويت - تأسست بموجب مرسوم بقانون رقم 71 لعام 1976 باتفاق وزارات الإعلام لدول مجلس التعاون الخليجي تعزيزاً وتأصيلاً للروابط الحضارية والثقافية والتاريخية التي تجمع بين دول المجلس، وإداراكاً للدور الذي يقوم به الإعلام في خلق مجتمع فكري موحد يشار إليه بالبيت الإعلامي الخليجي، ويضم مجلس إدارة المؤسسة وكلاء وزارات الإعلام في دول مجلس التعاون والتي تشمل: - المملكة، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان. وأخيراً انضمت اليمن. ومن الدول التي كانت ضمن المؤسسة سابقاً العراق حيث كان دور العراق فعالاً وبارزاً ومنذ نشأتها وضعت المؤسسة نصب أعينها مجموعة من الأهداف المحورية، التي تعتمد في مجملها على إحياء التراث الخليجي والعربي والإسلامي والارتقاء بمستوى الإنتاج الفني للبرامج الإذاعية والتلفزيونية وذلك لتقديم إعلام خليجي متميز يجسد الروح الخليحية المشتركة، وقد باشرت المؤسسة إنتاجها عام 1977 من خلال البرنامج التربوي التعليمي الشهير ''افتح ياسمسم'' والذي كان ولا يزال يمثل بصمة نوعية في تاريخ مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وعلى مدار ثلاثة عقود تقريباً حرصت المؤسسة على إنتاج مئات الساعات التي تناولت العديد من المجالات التوعية والتربوية والثقافية والصحية والبيئية، إضافة إلى ما قدمته من مسلسلات درامية (إذاعية وتلفزيونية) عنيت بجوانب مهمة في مسيرة التنمية المجتمعية لدول مجلس التعاون الخليجي.
اهتمت المؤسسة منذ نشأتها بأن تواكب التطور التقني والفكري الذي يشهده العالم بشكل مستمر، وقد انعكس ذلك على طريقة تناولها لتلك المعطيات من حيث التغيير في المحتوى الإنتاجي وفي المواضيع التي تناولتها المؤسسة مع دخول الألفية الجديدة، ولعل البرنامج التلفزيوني ''مدينة المعلومات'' والفيلم الكرتوني ''ابن الغابة'' كانوا شهداء على حرص المؤسسة على التطور المستمر، وما زال هناك الكثير من الأعمال المستقبلية المخطط لها من قبل المؤسسة والتي تهدف في مجملها إلى تفعيل الدور التنموي والثقافي للمؤسسة باتباع أحدث التقنيات.

الأكثر قراءة