تقرير: «بي بي سي» تعيش فوضى وعجزا عن التعامل مع قضية الاعتداءات
أفاد تقرير نشر بأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أظهرت غيابا للقيادة والتنظيم و''أثبتت عجزا تاما'' عن التعامل مع فضيحة خاصة بمزاعم حول قيام المذيع الراحل جيمي سافيل بالاعتداء جنسيا على أطفال.
وجاء في التقرير أن قرار الـ (بي. بي. سي) نهاية عام 2011 بإلغاء برنامج ''نيوز نايت تي في'' الذي كان مخصصا للحديث حول المزاعم الموجهة ضد المذيع المتوفى حاليا سافيل، كان ''معيبا على نحو خطير'' وتسبب في ''أسوأ أزمة إدارة في تاريخ البي بي سي''.
وأضاف التقرير، الذي صاغه نيك بولارد الرئيس التنفيذي السابق لشبكة (سكاي نيوز) أن نظام إدارة البي بي سي ''أثبت أنه عاجز تماما عن التعامل'' مع القضايا التي أثيرت نتيجة إلغاء البرنامج وان ''مستوى الفوضى والارتباك كانا أكبر عما كانا في ذلك الوقت''.
ومع ذلك ، فإنه تم إلغاء برنامج (نيوز نايت) ''بنية حسنة'' وليس لأن البي بي سي كانت تريد ''حماية'' حلقة خاصة كانت قد أعدتها لتذاع ليلة الكريسماس للإشادة وتأبين سافيل الذي توفى في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 عن عمر يناهز 84 عاما.
وقال بولارد ''نيوز نايت حصلت على القصة بشكل صحيح وعلى أدلة واضحة أن سافيل كان يعتدي على الأطفال جنسيا''، ولكن ''ليس هناك أدلة على قيامهم بالتستر على الأمر'' فيما يتعلق بقرار إلغاء البرنامج.
وعثر المحققون على أكثر من عشرة آلاف رسالة بريدية والعشرات من الوثائق التي تشير إلى أن جورج أنتويسل، المدير العام لـ ''بي بي سي'' الذي تنحى بسبب الفضيحة، ''كان لديه علم بالجانب المظلم لشخصية جيمي سافيل''.
واستقال أنتويسل، الذي كان الرئيس السابق لتلفزيون الـ (بي بي سي)، بسبب الفضيحة وتداعياتها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وفي تحقيق منفصل، أدين البرنامج نفسه ''نيوز نايت'' بانتهاك الإرشادات التحريرية لهيئة الإذاعة البريطانية عن طريق التلميح بشكل خاطئ إلى أن السياسي المحافظ السابق اليستر ماكالبين يعد طرفا في فضيحة الاعتداء على أطفال جنسيا في وويلز في حقية ثمانينيات القرن الماضي .
ودفعت الـ (بي بي سي) بالفعل تعويضات لماكالبين لتسوية دعوى قذف وتشهير أقامها أمام القضاء كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.