عادي!
أشاد الهلاليون بتصريح محمد نور حول مستوى ياسر القحطاني وتناقلته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، لم تكن هذه الإشادة الأولى من نور تجاه قائد الهلال فقد سبق وأن صرح أن ''ياسر'' هو أكثر اللاعبين (فهماً) له داخل الملعب.
ما قاله نور تجاه ياسر ليس أكثر أهمية مما قاله في ثنايا التصريح، حيث أشار إلى أن الخسارة بالنسبة لبعض اللاعبين لا تمثل مشكلة وهو أمر (عادي)، فـ(نور) من اللاعبين الذين لا يرضون بالهزيمة حتى لو كانت في (البليستيشن)، يعتقد أن الخسارة (عيب) وشق جيب، ولذلك أشار إلى أن الخسارة بالنسبة لبعض اللاعبين.. (عادي)، فكرة القدم بالنسبة للمتقاعسين عبارة عن فوز وخسارة. وعدم مشاركتهم في المباريات بعذر أو بدونه (عادي).. وخروج المنتخب خاسراً أمام منتخبات أقل مستوى منه (عادي).
أصبحت كلمة (عادي) متداولة بين اللاعبين الصغار، فعندما لا يقدم اللاعب مستوى مرضيا يكون جوابه السريع (هذا حال الكورة فوز وخسارة) يعني (عادي).
وكلمة (عادي) أصبحت تأخذ أبعادا أكثر .. فعندما ضرب الهريفي منتخب بلاده من خلال قناة (خارجية) تدعم منتخب بلادها، ويستقبل المذيع مكالمات مسؤولي الرياضة في بلده بكلمة (سيدي) فيما يحرص على الضغط على منتخبنا الوطني ومسؤولي الرياضة في بلدنا ويجد استجابة من (محسوبين) على الوسط الرياضي، فالأمر (عادي) والتأثير السلبي على الأخضر قبل يومين من بطولة مهمة فهو أمر (عادي)، وكذلك عندما يُستقبل هذا اللاعب في المطار استقبال الأبطال فهو (عادي)، ويتغنى به إعلام وإعلاميون، فالأمر (عادي).
(العادي) لا أستطيع حصره في مقال واحد، ولكن من الأمور العادية أيضاً هو تهميش رئيس الهلال جماهير ناديه من خلال تويتر ووسائل الإعلام، فما قبل مباراة أولسان من تصريحات وما قبل الاتفاق من (سخرية) لم يفعلها رئيس هلالي في التاريخ، بل كان احترام الجماهير هو أولوية لدى رؤساء الهلال السابقين، التي بسببها كان جمهور الهلال يحضر في الملعب ويساند بقوة لأنه جزء أساسي من الكيان، وليس جمهورا عاطفيا لا يفهم ولا يعتد به كما هو الآن، فالباب مفتوح لكل من يريد المساس بنادي الهلال، وكذلك لا مانع من تعرض النادي للإساءة أو الإجحاف بحقه، فالأمر بالنسبة للرئيس (عادي)، ولكن عندما تنتقد الجماهير أو بعض الإعلاميين إدارته فالأمر هنا (غير عادي) وسيرد عليهم بالطريقة والوسيلة التي تناسب لياقته ولبقاته!